أخيراً وصل بذار البطاطا المستورد إلى حماة، وهو المكتتب عليه من قبل المزارعين قبل أكثر من ثلاثة أشهر من الآن.
وصول البذار لايعني توزيع الكميات المكتتب عليها من المزارعين، بانتظار صدور التسعيرة من قبل مجلس الإدارة العامة للمؤسسة العامة لإكثار البذار وتعليمات وزارة الزراعة، وأي تأخير قد ينعكس سلباً على المزارعين وعلى الإنتاج.
مدير فرع إكثار البذار بحماة الدكتور المهندس سطام خليل أوضح لصحيفة الحرية أن بذار البطاطا المكتتب عليه من قبل المزارعين وصل وتم استلامه اليوم، بعدما خضع لعملية الحجر الصحي والتحاليل المخبرية أصولاً، بهدف التأكد من سلامته ونظافته قبل عملية التوزيع وقبل إدخاله إلى القطر أصولاً.
ولفت الدكتور خليل إلى أنهم ينتظرون إعلان سعر الكيلو ونسبة الحسم وآلية تخصيص كل محافظة بالكمية المحددة، وعلى ضوء التعليمات الصادرة من قبل مجلس الإدارة للمؤسسة العامة، سيصار إلى توزيعه فيما بعد.
عدد من الفلاحين المكتتبين على البذار طالبوا بالإسراع في توزيعه من أجل زراعته أولاً، ومن ثم جني المحصول مبكراً ثانياً، ولاسيما أن الجو مناسب هذه الأيام بعيداُ عن موجات الصقيع في حال تمت الزراعة في وقت متأخر.
في كل الأحوال، يأمل المزارعون ألا تكون نسبة الحسم كبيرة، كما حدث العام الماضي جراء الإشكال الفني الذي رافق وصوله وما لحق به، دون الدخول في تفاصيل مضى عليها عام كامل.
بقي أن نشير إلى أن الزراعة المبكرة للبطاطا تعني إنتاجاً مبكراً، والتأخير سيؤدي إلى ارتفاع أسعارها في السوق المحلية نظراً لغياب المنتج الخريفي في أسواقنا المحلية، فمن المعروف أن المنتج الخريفي كميته قليلة، ويباع الكيلو اليوم بسعر مابين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف ليرة، في حين كان قد وصل قبل أشهر من الآن إلى تسعة آلاف ليرة.
