خلال استضافته في حوار خاص مع شبكة شام نيوز إنفو على إذاعة فيرجن إف إم، حلل محمد حوراني التعقيدات التي تحيط بالعلاقات الدولية لسوريا، مع التركيز على الموقف الأمريكي المتمثل بالشروط الثمانية. بدأ بالإشارة إلى زيارة وزير الخارجية السوري إلى نيويورك، معتبرا إياها محاولة لاختراق الحصار عبر تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية التي يعيشها السوريون.
توقف عند التناقض في الموقف الأمريكي، حيث ترفع واشنطن سقف مطالبها بينما ترفض الحوار المباشر. أوضح أن الشروط المطروحة، مثل نزع الأسلحة الكيميائية وملف المقاتلين الأجانب، تعيد إنتاج أجندات قديمة تعود لعقدين، دون مراعاة التحولات الجذرية التي حدثت في سوريا. قارن الوضع بتجربة العراق، حيث استمرت العقوبات لعقود رغم زوال النظام السابق، محذرا من تكرار السيناريو ذاته.
انتقل للحديث عن الدور الروسي المتذبذب، مشيرا إلى أن موسكو تتعامل مع الملف السوري كورقة تفاوضية في صراعها مع الغرب، خاصة في ظل سياسات ترامب الجديدة التي تفضل الصفقات على الحروب. لم يغفل الإشارة إلى المؤتمر الكردي في الحسكة، معتبرا إياه انعكاسا للتنافس الدولي على استخدام الأقليات كأدوات ضغط. شدد على أن الحل الدولي مرتبط بتوازنات أكبر من سوريا، كالملف النووي الإيراني والأزمة الأوكرانية، داعيا إلى عدم انتظار منقذ خارجي.
اختتم بالتأكيد على ضرورة بناء رؤية وطنية تستثمر في العمق الحضاري لسوريا كجسر بين الشرق والغرب، مع العمل على تفكيك الخطابات التي تروج لسوريا كساحة صراع بدلا من كونها مركزا للتواصل الحضاري.