مع اقتراب الموسم السياحي في محافظة اللاذقية، تزداد الحاجة إلى بنية تحتية خدمية متينة، وخاصة فيما يتعلق بصيانة وتزفيت الشوارع، فالطرقات المعبدة بشكل جيد ليست مجرد مظهر حضاري، بل عنصر أساسي في جذب الزوار وضمان سلامتهم.
خطوات عملية
بدأت ورشات بلدية اللاذقية أعمال ترقيع الطرقات في المحاور الرئيسية للمدينة تزامناً مع قدوم شهر أيار، الذي يُعد توقيته مثالياً لتنفيذ مثل هذه الأعمال.
هذه الخطوة أعادت الأمل لسكان المدينة والسائقين، بعد فترة طويلة من المعاناة مع الحفر والتشققات التي ازدادت بفعل أمطار الشتاء وحفريات الشركات العامة.
تحسين هذه المحاور الحيوية لا يخدم السكان فقط، بل ينعكس إيجاباً على الزوار، ويمنح المدينة مظهراً أكثر تنظيماً وجاذبية في أعين السائحين القادمين من مختلف المحافظات ومن خارج البلاد بشكل عام.
تحديات قائمة
رغم التأخر النسبي في البدء بهذه الأعمال، أبدى المواطنون تفهماً للمعوقات المحتملة، من ظروف جوية إلى صعوبات مالية تواجه البلديات.
هذا الوعي يعكس إدراكاً عاماً بأن العبرة في النتيجة وليس في التوقيت، فالمهم أن يلمسوا تحسناً فعلياً في الخدمات، وأن يُترجم ذلك على الأرض.
سلامة مرورية
من ضمن الجهود المبذولة أيضاً، أغلقت البلدية بالتعاون مع مديرية الخدمات الفنية عدة مفارق غير نظامية على طريق اللاذقية – طرطوس باستخدام حواجز إسمنتية.
هذه الخطوة تهدف إلى الحد من الحوادث الناتجة عن الانعطافات غير المسموح بها، وتم تعزيز السلامة من خلال تركيب منصفات إسمنتية تفصل بين المسارات وتمنع المرور العشوائي.
الريف في دائرة الاهتمام
لم تقتصر الجهود على المدينة فقط، بل امتدت إلى ريف المحافظة، مثل منطقة البقعة – بابنا، إذ تعمل مديرية الخدمات الفنية بمؤازرة بلدية بابنا على فتح وتعزيل وتوسيع الطرقات الريفية استجابة لشكاوى الأهالي.
هذا النشاط يعزز الترابط بين القرى والمراكز الحضرية، ويُحسن حركة المرور داخل الريف بشكل ملحوظ.
أهمية دائمة
إن تحسين الواقع الخدمي في اللاذقية، وخاصة ما يتعلق بصيانة الطرق وتوسيعها، هو ضرورة ملحة تزداد أهميتها مع دخول الموسم السياحي، وهذه الأعمال ليست فقط استجابة لشكاوى المواطنين، بل استثمار في مستقبل المدينة السياحي والاقتصادي، ومع استمرار الجهود، تبقى الآمال معلّقة على تنفيذ شامل ومستدام يعكس تطلعات السكان والزوار على حد سواء.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info