في حديث خاص مع شبكة شام نيوز إنفو على هواء إذاعة فيرجن إف إم، أكد الباحث والمحلل السياسي مصطفى النعيمي التحول الكبير في الموقف الأمريكي تجاه سورية بعد تعيين المبعوث الخاص توماس باراك. وأشار النعيمي إلى أن الولايات المتحدة تسعى الآن لتحقيق الاستقرار في سورية عبر سياسة جديدة تختلف عن سياسات الحزب الديمقراطي السابقة، معتبرا أن سورية تتجه نحو الاستقرار رغم كل التحديات.
حول الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، بين النعيمي أن إسرائيل تستخدم ذرائع واهية مثل مزاعم إطلاق الصواريخ لتبرير عدوانها، في حين أن المناطق المستهدفة خالية من أي أسلحة ثقيلة. وأوضح أن سلاح الجو الإسرائيلي يسيطر بشكل كامل على المجال الجوي السوري، مما يجعل فرضية إطلاق صواريخ منه مستبعدة تماما. كما أشار إلى أن البيانات المتضاربة من الجانب الإسرائيلي تكشف أن هذه الاعتداءات مجرد ذرائع لزعزعة الاستقرار في سورية.
في سياق متصل، لفت النعيمي إلى الموقف الأمريكي الجديد الذي يحاول كبح جماح إسرائيل ووقف اعتداءاتها، وذلك لإعطاء الفرصة للحكومة السورية لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار. وأكد أن هناك تغيرا واضحا في سياسة الدعم الأمريكي لإسرائيل، حيث تم تعليق العديد من البرامج التسليحية، بما في ذلك صفقة طائرات إف 16 المقاتلة.
على الصعيد الإقليمي، تناول النعيمي زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الكويت، والتي تأتي في إطار سلسلة الزيارات الخارجية الهادفة إلى تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي لسورية. وأوضح أن طبيعة الوفود المرافقة للرئيس السوري، والتي تضم خبراء في مختلف المجالات، تؤكد وجود مشاريع مشتركة جادة يتم العمل عليها مع الدول الشقيقة والصديقة.
كما تطرق النعيمي إلى طبيعة العلاقات بين سورية وكل من تركيا والدول الخليجية، مؤكدا أنها علاقات تكاملية وليست تنافسية. وأشار إلى التقارب الكبير في المواقف بين الدول العربية وتركيا بعد المصالحة الخليجية، مما ينعكس إيجابا على الأمن والاستقرار في المنطقة ككل.
في ختام حديثه، حذر النعيمي من المحاولات الإسرائيلية والإيرانية المستمرة لزعزعة الاستقرار في سورية، مؤكدا أن الشعب السوري هو الذي يدفع ثمن هذه المناورات. كما أشاد بالجهود السورية لتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار، معتبرا أن المنظومة الدولية بدأت تدرك أهمية الاستقرار في سورية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة.