مع اقتراب الانتهاء من عمليات إخماد حرائق غابات ريف اللاذقية التي اجتاحت المنطقة لأكثر من 13 يوماً، بدأت الزيارة الميدانية لوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة هند قبوات برفقة محافظ اللاذقية، محمد عثمان، مع بصمة إنسانية عميقة، بهدف الاطلاع المباشر على حجم الأضرار والعمل على مساندة المتضررين، جنباً إلى جنب مع فرق الإغاثة والجمعيات الخيرية العاملة على الأرض.
خلال الجولة، اطلعت الوزيرة والمحافظ على الأوضاع الإنسانية التي خلفتها الحرائق، الرماد المتأجج والمنازل المتضررة، ما يبعث على الألم والحرص، لكن أيضاً يرسخ فكرة المساهمة عبر المجتمع المحلي بوضع اللمسة الإنسانية المباشرة التي تعني الكثير.
الوزيرة والمحافظ، شددوا على أهمية التنسيق المكثف بين الوزارات، المحافظات، المجتمع المدني، والجمعيات الخيرية. جاء ذلك في إطار تعزيز سرعة وتيرة الدعم، وتفادي التشتت في جهود الإغاثة، ما يظهر وعياً كبيراً بأهمية العمل المؤسسي المشترك.
أعلنت السيدة هند قبوات عن تشكيل “غرفة طوارئ” لمتابعة أوضاع المتضررين والنازحين، وتوفير الحاجة العاجلة لهم، سواء مأوى مؤقت أو مساعدات غذائية ومالية، وذكرت أن هذه الخطوة تُعلي من شأن التدخل السريع، خصوصا في أيام الكوارث.
وذكرت مصادر محلية أن زيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والمحافظ للمناطق المنكوبة لم تكن مجرد بروتوكول، بل تجسيد للالتزام الحقيقي تجاه المواطنين فيها، المبادرات التي أُطلقت، والغرفة التي وُجدت، والجهود المشتركة التي بُذلت، كلها رسالتها أن التضامن والتلاحم هما سبيلنا للخروج من الكارثة أكثر قوةً وأصالةً. عندما تتكاتف الدولة والمجتمع، يُمكن تخطي الرماد وبناء وريقات جديدة من العطاء والأمل.
يشار إلى أن الحرائق أتت على أكثر من 15,000 هكتار من الغابات، لكن تم احتواؤها بفضل تعاون محلي ودولي، فقد وصلت طائرات ومعدات إطفاء تركية، أردنية، لبنانية، قطرية، وعراقية لتدعم الفرق السورية التي واجهتها تحديات هائلة بسبب تضاريس اللاذقية الجبلية، رياح شديدة، وألغام غير منفجرة تعود لعقود مضت.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info