في حديثه مع شام نيوز إنفو، تطرق الكاتب الفلسطيني حسن حميد إلى قضية التمييز العنصري داخل إسرائيل، مشيرا إلى أن هذا التمييز ظهر جليا خلال المعارك مع المقاومة. وأوضح أن الجندي الإسرائيلي الأسود لا يمكن مساواته بالجندي الأبيض، مما يعكس العنصرية المتجذرة في المجتمع الإسرائيلي. كما تطرق حميد إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه إسرائيل، وكذلك إلى الدعم العسكري الأمريكي المستمر الذي يتجلى في فتح القواعد الأمريكية أمام جنود الاحتلال، والدعم من البوارج والبواخر وحاملات الطائرات في عرض البحر.
أشار حميد إلى أن صورة الرئيس الأمريكي جو بايدن والكونغرس اهتزت، وأن النقاشات في الداخل الأمريكي تشمل الرئيس السابق دونالد ترامب الذي وجهت له 34 تهمة، مؤكدا أن هذه التهم تستهدف الحزب الجمهوري بشكل عام وليس فقط ترامب. ورأى أن توقيت الكشف عن هذه التهم مرتبط بالانتخابات الأمريكية، حيث أن بايدن يجد نفسه الآن في موقف صعب، محشورا بين التزاماته الانتخابية والتحالفات الدفاعية مع إسرائيل.
تحدث حميد عن نشأة بايدن وتأثره بالصهيونية، مشيرا إلى تصريحات بايدن نفسه عن تربيته الصهيونية في الولايات المتحدة رغم أصول والده الإيرلندية. كما تناول تناقض السياسات الأوروبية، التي تدعم إسرائيل رغم تبنيها للقيم العلمانية والمدنية التي تخلصت من الدولة الدينية. وأكد أن أوروبا، على الرغم من عظمتها الفنية والأدبية، تظل تحت القبضة الأمريكية وتابعة لها سياسيا.
وأردف حميد أن المشروع الإسرائيلي كمنطقة استثمار أمريكية فشل، حيث تعرضت الاستثمارات الأمريكية في إسرائيل للخسارة، وأن الدور الأوروبي في هذا السياق يقتصر على المباركة فقط. وأوضح أن أمريكا تحاول مكافأة إسرائيل عبر خطة بايدن، التي تهدف إلى التطبيع مع دول الخليج.
أكد حميد أن المقاومة في غزة هي الأمل الوحيد للشعب الفلسطيني، وأنه لا يعول على خطة بايدن أو وعود الصهاينة. واعتبر أن المقترح الأمريكي، بغض النظر عن مرجعيته، يمثل اعترافا بالعجز أمام المقاومة. وأضاف أن الولايات المتحدة تصر على وقف الحرب وطرح المبادرة لأنها تدرك أن إسرائيل قد تصل إلى مرحلة الاعتراف بالهزيمة.
وأشار حميد إلى أن الانتقادات داخل إسرائيل تزداد حدة، حيث يتهم قادة الجيش بالفشل في تحقيق أهدافهم، بما في ذلك القضاء على قادة المقاومة مثل يحيى السنوار ومحمد ضيف. وأكد أن الفيديوهات التي تنشرها المقاومة تظهر دقة ووضوح العمليات، وأن الرأي العام الأوروبي بدأ يطرح أسئلة حول “الأكذوبة” التي دامت 76 عاما عن حق اليهود في فلسطين. واعتبر أن السرديات الفلسطينية تنتصر اليوم، كاشفة زيف الادعاءات الصهيونية، مشددًا على أن الكلمة الأخيرة ستكون للمقاومة الفلسطينية.