لم يعد من المستغرب أن تسير في شوارع مدينة حميميم بمنطقة جبلة ضمن محافظة اللاذقية وترى واجهات لمحال تجارية تكتب عبارات باللغة الروسية بما يعبّر عنه عدد من سكان المدينة الساحلية بانه دليل المحبة والعرفان لـ”الأصدقاء” الذين جاؤوا لدعمنا في حربنا ضد الإرهاب.
يقول عدد من الباعة إن الاهتمام بكتابة مفردات وعبارات روسية ليس جديداً فقد ظهر عام 2015 للترحيب بداية قدومهم إلى سورية لمساندتها عسكرياً ضد الفصائل الإرهابية، ولتعريفهم بمنتجات المحال الموجودة خاصة في منطقة حميميم بمحيط القاعدة العسكرية التي تتواجد فيها القوات الروسية، الأمر الذي جذب العديد من أبناء جبلة العاملين في الأسواق إلى تعلم اللغة الروسية لتسهيل التواصل مع الأصدقاء بشكل مباشر بعد أن كان التواصل بداية يتم عبر تقديم ورود للمتجولين من القوات الروسية كدليل على الترحيب بهم.
يرى العديد من أبناء اللاذقية أن تعلم الروسية خاصة في المناطق القريبة من تواجدهم يعتبر مبادرة جيدة من أبناء المدينة، وهو أمر منطقي لجهة الاختلاط بين ثقافتين مختلفتين على نفس البقعة الجغرافية، مع التنويه إلى ان العديد من عناصر القوات الروسية باتوا يتحدثون اللغة العربية ليكون تواصلهم بشكل أسهل مع محيطهم حيث يتواجدون بمنطقة جبلة.يشار إلى أنه في عام 2015، كانت قد عقدت اتفاقية بين سورية وروسيا لتكون قاعدة حميميم الجوية باستخدام القوات الروسية لمساعدة الجيش السوري بمكافحة الإرهاب.وتقع قاعدة حميميم العسكرية – القريبة من مطار اللاذقية الدولي – في بلدة حميميم التابعة لمنطقة جبلة، وتبعد عن مدينتهت حوالي 4 كيلو متر، في حين تنبعد عن مدينة اللاذقية حوالي 19 كيلو متراً.