كشف معهد “واتسون للشؤون الدولية والعامة”، التابع لجامعة براون الأميركية، في دراسة حديثة، أن 70% من النفقات العسكرية الإسرائيلية المرتبطة بالحرب الجارية تأتي من تمويل مباشر من الولايات المتحدة.
وأوضح المعهد الأمريكي أن إجمالي التمويل الأميركي للمجهود الحربي الإسرائيلي تجاوز 22.7 مليار دولار، وهو مبلغ يعكس الدعم الكبير الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب في سياق العمليات العسكرية الحالية
وبحسب الدراسة فإن هذا المبلغ لا يشمل فقط المساعدات العسكرية المباشرة التي بدأت واشنطن إرسالها منذ اندلاع الحرب، بل يتضمن أيضا تكاليف العمليات العسكرية الأميركية الداعمة لإسرائيل، لافتة إلى أن “هذه العمليات تشمل نشر مقاتلات ومدمرات بحرية وحاملات طائرات في المنطقة لتعزيز الحضور العسكري الأميركي، بالإضافة إلى نشر أنظمة دفاع جوي داخل الأراضي الإسرائيلية لضمان حمايتها من التهديدات الصاروخية”.
ويأتي هذا التمويل في إطار علاقة التحالف الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تقوم على التزام واشنطن بضمان التفوق العسكري الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط. كما تندرج هذه النفقات ضمن المساعدات السنوية التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل، وتتضمن معدات عسكرية متقدمة، مثل الطائرات المقاتلة والدبابات، إلى جانب أنظمة دفاعية مثل القبة الحديدية و”مقلاع داوود”.
حري بالذكر أن هذا التمويل أثار انتقادات واسعة داخل الأوساط السياسية في الولايات المتحدة وخارجها، خصوصا في ظل تصاعد الخسائر البشرية بين المدنيين في مناطق النزاع. كما تتزايد التساؤلات حول حجم الإنفاق الأميركي في وقت تواجه واشنطن تحديات داخلية اقتصادية وسياسية.