دعا الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق سورية للمشاركة والحضور في مهرجان الجواهري الخامس عشر الذي انعقد بين ٢٣ و٢٦ تشرين الأول/٢٠٢٤، وتلاه إحياء ثلاثة أيام تدعى (الأيام الثقافية السورية في بغداد) وفق برنامج زمني منوّع وقيّم، إذ تضمن الوفد السوري إلى هناك كل من الشاعر والناقد نزار بريك هنيدي، والناقد نذير جعفر، والشاعر أسد الخضر.
أثبتت المشاركات السورية حضورها الكبير وأثرها الفعال، إذ شارك الدكتور نزار بريك هنيدي وهو رئيس الوفد في الجلسة النقدية المخصصة لأعمال الشاعر الراحل حسب الشيخ جعفر، بورقة نقدية بعنوان (القصيدة المدورة بين نذير العظمة وحسب الشيخ جعفر)، وبمحاضرة عن اتجاهات الشعر السوري الحديث، ليقدم بدوره أيضاً الناقد نذير جعفر وهو رئيس فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب محاضرة بعنوان (الحرب في الرواية السورية)، كذلك شارك الشاعر أسد الخضر في العديد من الجلسات الشعرية بقصائده عالية المستوى والتي تطرق فيها إلى معاناة الشعبين الشقيقين في لبنان وفلسطين.
حول محاضرته التي ألقاها في جامعة اليرموك يقول د.نزار هنيدي لتشرين: الحديث عن اتجاهات الشعر في سورية يتطابق تماماً مع الاتجاهات في العراق الشقيق وفي بقية الأقطار العربية، لأن الثقافة العربية واحدة والحركات الجديدة في الإبداع تكاد تتشابه بشكل يجعل منها حركة واحدة، وهذا يمكن لأي باحث أن يتأكد منه، لأننا جميعاً لدينا تاريخ مشترك وثقافة مشتركة ولنا الهموم نفسها، وربما لمسنا هذا الشيء أكثر في مجال الشعر، وأضاف: لقد حقق شعراؤنا تواصلاً مهماً وجميلاً مع الجمهور العراقي، وأيضاً المشاركات النقدية لوفدنا أوصلت حميمية ومباشرة جمعت بين التجارب السورية العراقية.
وفي ختام الأيام الثقافية السورية مساء أمس، تم إحياء لقاء فنياً تضمن عرضاً مسرحياً وفقرات فنية، وأعرب السيدان عمر السراي، الأمين العام، وعلي الفواز رئيس الاتحاد عن شكرهما للمشاركة الفعالة للوفد السوري، كما تمنى الوفد السوري أن تتعمق أواصر التعاون بين الاتحادين، وأن تتم إقامة الأيام الثقافية العراقية في دمشق في أقرب وقت.
الجدير ذكره أن المهرجان جاء تحت شعار (لبنان وفلسطين رافدان يجتمعان في بلاد الرافدين)، وأن المشاركات في المهرجان تضمنت أكثر من ثلاثمائة أديب من بلدان عربية مختلفة.
