استبعد رئيس في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مهيدي اليوسف أن يكون للحطابين ومن يمتهنون التفحيم و بيع الفحم يدٌ أو حتى مصلحة في الحرائق المستعرة بين الحين والآخر، مؤكداً أن من يبيع الحطب أو حتى الفحم يفضل أن يكون الحطب أخضر وهو أعلى سعراً من الحطب المحترق، وحتى في عملية التفحيم يتم انتقاء الشجيرات الخضراء وليس المحروقة، حتى إن الكثير من الحطابين والمفحمين يهرعون إلى إطفاء الحرائق حفاظاً على أرزاقهم.
وبيّن اليوسف في حديثه لـ “تشرين” أن التحقيق جارٍ الآن مع بعض المشتبه بتورطهم في الحرائق، والتي من المرجح أن يكون سببَها إهمالٌ عن غير قصد مثل إلقاء السجائر أو خطأ أثناء عملية (تحريق) الأعشاب الجافة في الأراضي بغية تنظيفها استعداداً للموسم القادم، وتبقى جميع الاحتمالات واردة حتى نهاية التحقيق.
وبحسب ما أوضح اليوسف، بلغ عدد الحرائق حتى نهاية الشهر العاشر من السنة الحالية 269 حريقاً على مساحة 234 هكتاراً في زيادة على السنة الماضية والتي بلغ عدد الحرائق فيها 242 حريقاً على مساحة3694 هكتاراً، في حين بلغ عدد الحرائق في عام 2022 وعلى مساحة 103 هكتارات 81 حريقاً.
وعن أهم الأسباب المؤدية إلى اشتعال الحرائق، عدّد اليوسف مجموعة منها، وأولها إشعال النار في الأراضي الزراعية بغية تنظيفها من المخلفات الزراعية، ومنها تنتقل إلى المناطق الحراجية المجاورة. وثانيها الإهمال؛ رمي أعقاب السجائر أو عدم إخماد مصادر النيران من قبل بعض زوار الغابات، إضافة إلى الماس الكهربائي الذي قد يصيب خطوط الكهرباء المجاورة أو المارة ضمن بعض الأراضي الحراجية أو العوامل الطبيعية كالصواعق مثلاً.
وقد تكون بعض أسباب الحرائق متعمدة، كالتعديات على الحراج أو الثأر من القائمين على إدارة الحراج أو حتى الزحف العمراني.
وفي الوقت الذي تبدو فيه أزمة الحرائق مستشرية عصية على الردع، يبقى السؤال عن أهم الوسائل التي تعتمدها الوزارة للحد من الحرائق، ليستعرض اليوسف مجموعة من الوسائل، أهمها: تجهيز مراكز حماية الغابات و أبراج المراقبة، إذ يوجد 15 مركزاً لحماية الغابات و 21 برجاً للمراقبة و99 مخفراً حراجياً موزعة على أنحاء سورية.
إضافة إلى تجهيز 198 إطفائية وصهريج لإطفاء الحرائق، مزودة بالخراطيم والمضخات اللازمة مع تجهيز السيارات وفرق التدخل السريع وشاحنات التزود بالمياه و المؤن الضرورية. وكذلك تأهيل وتجهيز كافة مناهل المياه المتاحة والبالغ عددها 145 واستخدامها كنقاط تزويد بالمياه أثناء إطفاء الحرائق.
وزيادة على ما سبق تمّ التنسيق مع القوى الجوية لتجهيز حوامتين وطائرة شحن لإطفاء الحرائق. والتشديد على الاستنفار الدائم لعناصر المخافر وحراس المواقع الحراجية في حال حدوث أي حريق مفاجئ.
Related Stories
11:20 21.11.2024