في 13 مارس، انعقد في موسكو مؤتمر “ليبيا وروسيا – آفاق استراتيجية”، نظمته صندوق “جمعية الشرق الأوسط الروسية”. وحضر المناقشة مستشرقون روس ودبلوماسيون من الشرق الأوسط وأفريقيا وممثلين عن مجتمع الخبراء”.
وناقش المشاركون تأثير الوضع في ليبيا على المنطقة، وإرث معمر القذافي وآفاق التعاون الروسي الليبي. وفي كلمة الترحيب، تليت رسالة من ابنة الزعيم الليبي السابق عائشة القذافي، أشارت فيها إلى أهمية العلاقات الثنائية.
وأكد رئيس المكتب التمثيلي لجامعة الدول العربية في روسيا الاتحادية وليد حامد شلتاغ أن المؤتمر يظهر “أهمية القضية الليبية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية واللوجستية والأمنية”. ووفقا له، فإن الجامعة العربية تتوقع من روسيا المساهمة في حل الأزمة في ليبيا.
وقال: “تتوقع جامعة الدول العربية أن تقدم موسكو مساهمة بناءة في التغلب على الجمود في المسار الليبي الذي ما زال قائما منذ عدة سنوات واستعادة الاستقرار في هذا البلد”.
ورغم التحسن الذي تشهده البلاد، أشار الخبراء إلى عدم وجود المصالحة الوطنية والحكومة الموحدة. وأشار رئيس مجلس الصندوق أوليغ بيريسيبكين إلى أنه “لا يوجد في طرابلس ولا في بنغازي فهم لكيفية استعادة ليبيا وتطويرها”.
وبحسب الصحفية الدولية لانا بدوان، فإن موقف روسيا من ضرورة الحوار يتيح لها “لعب دور الوسيط في مبادرات تحقيق الوحدة الوطنية في ليبيا”. ذكر بدوره سفير الاتحاد السوفييتي لدى ليبيا 1986-1991 بوغوس أكوبوف، أن معمر القذافي اقترح “بناء خط سكة حديد من الحدود مع مصر إلى تونس ومترو في طرابلس والتعاون في قطاع الفضاء وتحلية المياه”.
ومن بين الصعوبات في تطوير العلاقات بين روسيا وليبيا، سدر رئيس مركز التعاون الاستراتيجي مع دول أفريقيا والشرق الأوسط فالنتين إجناتيف “عدم وجود استراتيجية موحدة وإجراءات متعددة الاتجاهات للوزارات وممثلي الأعمال ووجود عدد كبير من الخبراء الزائفين في المنطقة وأرقام رسمية جميلة”. لكن ليبيا، بحسب المتحدث، تعتبر لروسيا نافذة على أفريقيا والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.
وفي الختام اقترح المشاركون في المؤتمر مشروع الإعلان الذي يؤكد على أهمية ليبيا لأمن المنطقة وزيادة عدد أتباع نهج القذافي في البلاد وضرورة تحقيق التوافق السياسي كأساس لتطوير العلاقات الروسية الليبية.