في تحليل مفصل لأحداث العنف الأخيرة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، اعتبر رجا الدامقسي أن ما حدث هو نتيجة “مخادعة ممنهجة” تهدف إلى زعزعة الاستقرار في منطقة حيوية. وأوضح أن الأزمة بدأت بمواجهات بين قوات الأمن وعناصر مسلحة، تطورت إلى عمليات قتل عشوائي أودت بحياة مدنيين، وسط اتهامات بوجود تدخل خارجي لإشعال الفتنة.
لفت الدامقسي إلى ثلاثة سيناريوهات محتملة للأحداث:
1. استفزاز مخطط: من قبل فلول النظام السابق لدفع الأهالي إلى الاحتماء بهم مجدداً.
2. تدخل إيراني-تركي: عبر دعم جماعات مسلحة لخلق حالة من الفوضى.
3. أخطاء أمنية: نتيجة عجز المؤسسات الأمنية الجديدة عن إدارة الأزمة باحترافية.
وأشاد بقرار الرئيس المؤقت أحمد الشرع بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة، لكنه طالب بإعلان النتائج بشكل شفاف لاستعادة ثقة المواطنين. كما انتقد دعوات “الجهاد” التي أطلقتها بعض المساجد، معتبراً إياها “استنساخاً لخطاب النظام السابق”، ودعا إلى محاسبة كل من يحاول استغلال الدين لتمرير أجندات سياسية.
من جهة أخرى، تناول الدامقسي التحذيرات التي أطلقها رجل الأعمال رامي مخلوف – ابن خال بشار الأسد – حول مخاطر الانهيار الاقتصادي، معتبراً أنها محاولة لاستغلال الأوضاع لصالح النظام السابق. وأكد أن “الاقتصاد السوري لن ينهض إلا بقطع العلاقة مع الماضي، ومحاسبة الفاسدين الذين استنزفوا ثروات البلاد”.
كما تطرق إلى العقوبات الدولية، خاصة “قانون قيصر”، معتبراً أنها أضرت بالمواطن العادي أكثر من النخبة الحاكمة. ودعا المجتمع الدولي إلى مراجعة هذه السياسات، مشيراً إلى أن “الشعب السوري يدفع ثمن صراعات لا ناقة له فيها ولا جمل”.
وأضاف: “الولايات المتحدة تدعم ميليشيات معينة في الشمال تحت ذريعة محاربة الإرهاب، لكنها ترفض دعم مؤسسات الدولة الشرعية. هذا تناقض يُعمق الأزمة بدلاً من حلها”.