بعد عطلة طويلة في قطاع التعليم بالساحل السوري جراء الأحداث الدامية الأخيرة، وعطلة عيد الفطر، تعود المدارس والجامعات لتفتح أبوابها من جديد أمام التلاميذ والطلاب، وسط شائعات عن وجود حالات فوضى وإشكاليات أمنية.
وأعلنت مديريتا تربية اللاذقية وطرطوس، استئناف العملية التعليمية بعد انقضاء عطلة عيد الفطر المبارك، إذ شهدت مدارس المحافظتين توافد الطلاب والكادر التربوي والتعليمي وانتظام العملية التعليمية في معظم مدارس المحافظتين.
وفي جولة لمدير تربية طرطوس الأستاذ مهند عبد الرحمن على المدارس، تفقد العملية التعليمية للاطمئنان على عودة التلاميذ والطلاب في عدد من مدارس بانياس.
وأكد عبد الرحمن خلال جولته على عودة الاستقرار والأمان، وحضور الكوادر التعليمية، مشدداً على ضرورة الالتزام بالدوام المدرسي لتحقيق نتائج إيجابية.
وفي الجامعات، نفت مصادر عدة أن يكون هناك أي فوضى أو أعمال أمنية تتسبب بمنع استئناف العملية التعليمية، وسط جهود تبذلها وزارة الداخلية لبسط الأمن والأمان خاصة في ما يخص التعليم.
وذكر مصدر أن طلاب جامعة اللاذقية السنة التحضيرية بكلية الطب البشري يتابعون تقديم امتحاناتهم وسط أجواء آمنة ومريحة وإقبال ملحوظ من الطلبة لمتابعة العملية التعليمية بنسبة حضور وصلت إلى ٩٧%، وفي ظل الاهتمام والمتابعة التي توليها الجامعة وكادرها التعليمي.
ويقول: إن هذه الأجواء المريحة تأتي بعد الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية وقيادة شرطة محافظة اللاذقية في بسط الأمن والأمان، وخاصة بعد الأحداث التي شهدتها المحافظة، والتي تسببت بتأجيل الامتحانات الجامعية لمدة أسبوعين.
وذكر أنه يتم تأمين جميع مداخل الجامعة والسكن الجامعي على مدار الساعة، وأن الأمور هادئة ومستقرة داخل وخارج الجامعة.
من جهتها، قررت جامعة طرطوس نقل امتحانات المواد المقررة في كليتي طب الأسنان والصيدلة على طريق المنطار إلى كلية الآداب والعلوم الإنسانية الواقعة ضمن مدينة طرطوس.
وحول سبب النقل، بيّن عميد كلية الصيدلة الدكتور وليد سليمان أن القرار جاء بالتنسيق مع رئيس جامعة طرطوس ولجنة تسيير أعمال الجامعة، موضحاً أنه من المقرر أن تكون الامتحانات المتبقية للطلاب يومي الأحد والإثنين في مواعيدها في كلية الآداب بما فيها مقابلات الملازمة الشّفهية على أن يتم إرسال توزيع الطلاب وتوقيت الامتحان في وقتٍ لاحق خلال اليوم.
ونوّه أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل الامتحانات من كلية إلى أخرى حيث إنه إجراء اعتيادي يهدف إلى تخفيف عبء المواصلات وأجور النقل عن الطلاب وضمان وصولهم إلى امتحاناتهم دون تأخير.
وحول حقيقة حدوث إشكال أمني، نفى مدير العلاقات الإعلامية بمحافظة طرطوس أحمد محمد خير، دخول أي مسلحين إلى مبنى كليات طب الأسنان والصيدلة والعلوم وأكد أن ما حصل هو رصد تحركات مريبة داخل المباني فدخلت قوة مشتركة من الجيش والأمن لتفقد المكان، وأكد أن الكليات المذكورة بحالة فنية جيدة وليس هناك أي أضرار فيها.
وتم التأكيد على أهمية التحقق من أي خبر والعودة إلى المصادر الرسمية للحد من الشائعات التي تبث الخوف بقلوب المواطنين وتمنعهم من العودة لحياتهم الطبيعية.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info