في ظل حالات التوتر الأمني بين الحين والآخر، وفي إطار السعي المستمر لتحسين واقع محافظة اللاذقية، تقوم جهات حكومية بمبادرات عدة للتأكيد على أن هموم المواطنين واحتياجاتهم تحتل أولوية قصوى ضمن جدول أعمالهم.
وفي خطوة لافتة تعكس هذا التوجه، أعلن محافظ اللاذقية، السيد محمد عثمان، تخصيص يوم الإثنين من كل أسبوع موعداً ثابتاً لاستقبال المواطنين، في مبادرة تهدف إلى تعزيز جسور التواصل المباشر بين الإدارة الحكومية والمجتمع الأهلي.
تُعد هذه المبادرة مؤشراً واضحاً على رغبة المحافظة في اعتماد نهج تشاركي يضع المواطن في قلب العملية الإدارية والتنموية، ويتيح له فرصة التعبير عن آرائه ومقترحاته، إلى جانب عرض مبادراته الفردية أو الجماعية.
ولا شك أن هذا التفاعل الإيجابي يسهم في بناء علاقة ثقة متبادلة بين المواطن والمسؤول، ويعزز من فعالية الجهود المبذولة لتحسين جودة الخدمات العامة.
إن الاستماع المباشر لنبض الشارع وتطلعات الناس هو حجر الأساس لأي تطوير حقيقي، فبمجرد أن يشعر المواطن بأن صوته مسموع، وأن احتياجاته تؤخذ بعين الاعتبار، فإن ذلك ينعكس بشكل مباشر على تعاونه وتفاعله الإيجابي مع المؤسسات العامة، ومن هنا، تكتسب هذه الخطوة أهمية بالغة، كونها تأتي ضمن سلسلة من الجهود التي تبذلها محافظة اللاذقية لتحسين الواقع الخدمي والمعيشي رغم كل الظروف الصعبة.
بالمحصلة، فإن تخصيص لقاء أسبوعي مع المواطنين لا يمثل مجرد إجراء إداري، بل هو رسالة واضحة بأن أبواب المسؤولين يجب أن تكون مفتوحة، وأن الإصغاء للمواطن هو بداية الطريق نحو التغيير المنشود، وتحقيق تنمية مستدامة تشمل الجميع دون استثناء.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info