لاننكر بأن وسائل التواصل الاجتماعي فرضت نفسها بقوة مؤخرا كوسيلة لكسب المال وخاصة بالنسبة للسوريين الذين يعانون من ظروف اقتصادية ومعيشية سيئة ولكن الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية بقدر ماتقدم من الفرص.. بقدر ماعليها من المخاطر على حد سواء وخاصة لجيل الشباب
سميرة (ام احمد) سيدة اربعينية غير متابعة لتحصيلها العلمي لكنها تجيد الطبخ لديها ٥ أطفال وزوج يعاني من إصابة في قدمه جعلته غير قادر على التحرك بدون استخدام عكازات
تقول بأنه كان لابد لها من التفكير بطريقة لتحسين ظروفها المعيشية السيئة فوجدت الحل لدى هبة ابنة الجيران التي تعمل كمسوقة عبر الإنترنت، نصحتها بوضع إعلان على صفحتها كون ام احمد ليس لديها صفحة طالبة من الراغبين بالحصول على طبخ منزلي جيد الاتصال ب سميرة، بهذه الطريقة تمكنت ام أحمد من تسويق منتجاتها عبر الفيس بوك وحصلت على ارباح جيدة مقابل ذلك
ليس لديها محل.. لجأت للنت
بلسم الفتاة الثلاثينية الموظفة في أحد الدوائر الحكومية تحدثت عن تجربتها قائلة لدي طفلتين والغلاء شديد فقمت باستغلال شغفي بالطلاء على الاظافر وسجلت بإحدى دورات تجميل الأظافر (أكريليك وجل واكستينشن)لتطوير قدراتي في هذا المجال، مضيفة بأنه لم يكن لديها الإمكانية في البداية على استئجار محل خاص بها فاتجهت لتسويق عملها عبر النت طالبة من الزبونة الراغبة في تجميل أظافرها زيارتها في منزلها ونجحت نجاحا باهراً حقق لها أرباح عالية مكنتها في مابعد من افتتاح محل صغير خاص بها، تتطلع في المستقبل لفتح مركز خاص لتجميل الأظافر
مسؤولة التسويق والاعلان ساما الواوي شرحت طريقة عملهم قائلة الربح بالنسبة لنا يتعلق حكما بالانتشار، كلما زادت معرفة الناس بخدماتنا انعكس ذلك على الأرباح
أما عن تكاليف الإعلان في الصفحات..أوضحت ساما بأنها غير ثابتة وتعتمد على نسبة وصول الصفحة وعدد متابعينها فالإعلان في صفحة نسبة الوصول إليها حوالي ١٠٠ الف متابع تبلغ حوالي ٣مليون ليرة سورية… مؤكدة على أهمية عنصر الترويج، (شطارة) مسؤول الترويج حيث بينت بأنها مهمة صعبة وتحتاج وقت كبير جدا لذلك يحصل على راتب لايقل عن مليون ليرة سورية، في حين إن أدمن الصفحة الذي يتم تعيينه فقط للاجابة على اسئلة الزبائن يحصل على راتب يتراوح مابين ٢٥٠ الى ٣٠٠ الف ل س
وركزت مسؤولة التسويق العشرينية على إن التسويق الصحيح يجعلنا نحصل على نتائج حقيقية تصل لكل الناس وتنتشر بسرعة بناء على السمعة والمصداقية لهذا مسؤول التسويق عبر السوشيال ميديا يحصل على نسبة 40 % من أرباح المركز او الشيء المسوق له وهي نسبة عالية
برامج البث المباشر…. ربح من نوع آخر
تطبيق «BIGO LIVE» هو منصة بث مباشر تمكن المستخدمين، من مشاركة اللحظات الحية مع المتابعين، وترتبط المنصة بشركة مقرها سنغافورة تُسمى «بيجو».
ضمت المنصة ملايين غرف المحادثة والعرض، واتسم معظمها بالألفاظ والمداخل المبتذلة. ويعد التطبيق الذي أطلق في عام 2016، الأكثر شيوعاً في جنوب شرق آسيا، وبلغ عدد المستخدمين المسجلين ٤٠٠ مليون مستخدم وهو تطبيق ربحي بحت، يعتمد على الشحن من متجر التطبيق, أي أن يقوم الداعم بشحن محفظته بالهدايا الافتراضية, ويقدمها لمن يرغب خلال التحديات والبث المباشر العام, على شكل أيقونات مثل «الجواهر والدراغون واليخت» وغيرها, ولكل أيقونة سعر معين, فعلى سبيل المثال, يمكن أن يصل سعر أيقونة «اليخت» إلى ثلاثة ملايين ليرة سورية, يتم تجميع هذه الأيقونات ومن ثم يحولها الوكيل إلى أموال ويرسلها للمستخدم إما كحوالة مالية عن طريق شركات معروفة, أو يسلمها باليد في حال كان المستخدم قريباً من مكان سكنه, والجميع يأخذ نسبته
أما بالنسبة للداعمين، فالأغلبية من جنسيات عربية مختلفة, يدخل الداعم البث المباشر الخاص مع فتاة ويطلب منها إرسال صور فاضحة, أو القيام بتصرفات غير لائقة, أو التحدث بكلام خارج عن الأدب, مقابل حصولها على الدعم أو إرسال مبالغ مالية كبيرة على شكل حوالة شخصية, ومن ترفض تلبية هذه الرغبات حتماً لن تحصل على شيء.
صدمنا بالحقيقة….
رامي شاب سوري ٣٣ عاماً, يروي تجربته في تطبيق الـ بيغولايف، (( راتبي لايكفيني لنهاية الاسبوع الأول من الشهر ولم اتزوج وبعد فدخلت التطبيق بناء على نصيحة أحد أصدقائي بهدف كسب بعض المال (كونه بحسب ماسمعت يحصل على مبالغ كبيرة) قمت بتحميل الرابط وبدأت العمل لأصدم بعد مدة بحقيقة إن المحتوى مبتذل، وغير أخلاقي و إباحي قائم على التعري وهو عبارة عن دعارة إلكترونية و لا ينتمي إلى قيمنا وعاداتنا وتقاليدينا فخرجت من التطبيق
سم مدسوس بالعسل
لينا طالبة في المرحلة الثانوية تقول دخلت البيغولايف متأثرة بصديقاتي للترفيه والتسلية والحصول على بعض المال كمصروف لي عن طريق الألعاب حيث أقوم بجمع حبات الفاصولياء وتحويلها إلى جواهر واستمريت بهذه العملية حوالي ٤ أشهر وفي النهاية حصلت على مبلغ لا يساوي الوقت والجهد الذي أضعته ولايزيد كثيرا عن المبلغ الذي دفعته ثمنا لباقات النت إضافة لتعرضي للمضايقة من قبل المستخدمين وطلب اشياء غير أخلاقية ففضلت الخروج قبل ان تورط بشيء أكبر
تطبيقات غير مرخصة.. لاصفة قانونية لعملها
وصف الدكتور المهندس عمار دلول خبير الاتصالات والرقميات
هذه التطبيقات بأنها تطبيقات غير مُرخصة ولا توجد أي صفة قانونية لعملها على الشبكة السورية, ويجب ملاحقتها من قبل فرع الجرائم الإلكترونية بشكل قانوني، يجب تقديم شكوى بخصوص عمل هذه التطبيقات، حيث تُحول الشكوى من النيابة العامة باتجاه الجرائم المعلوماتية, لتتم بعدها مخاطبة الجهات المعنية أو الهيئة الناظمة للاتصالات أو الهيئة الناظمة لتقانة المعلومات, لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.
وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين له جوانب مفيدة وأخرى ضارة و تحديد أي نوع من هذين الجانبين يؤثر على مستخدم هذه المواقع و يعتمد على غاية المستخدم و هدفه من استخدامها
فحدد انت عزيزي القارئ من تريد ان تكون؟!
رولا أحمد – sham-news.info