أشار مدير الموارد المائية بحماة مصطفى سماق إلى العديد من الصعوبات التي واجهت العمل منها تحديات طبيعية واجهت المديرية هذه السنة، وهي شح الأمطار وعدم توزعها بشكل يلائم المتطلبات الزراعية ما جعلها أمام عبء جديد وهو تأمين مصدر ري للمزارعين.
وقال سماق: على الرغم من العجز في الموازنة المائية تم فتح صمامات سد الرستن وإطلاق 20 مليون متر مكعب من مياه السد استفاد منها المزارعون على طول مجرى النهر بدءاً من الرستن وصولاً إلى حماة، ومن ثم الطار والغاب عبر سد محردة في وقت حرج جداً وخاصة لمحصول القمح.
ولفت إلى أنه تم التنسيق مع منظمة «الهيكس إيبر» للعمل في سد الرستن، ومنظمة «الفاو» للعمل في سد محردة، وبرنامج الأغذية العالمي WFP لإعادة تأهيل محطة ضخ أفاميا، كما تم استلام حصادة مائية من المنظمة ذاتها للعمل على إزالة زهرة النيل من سد محردة وقسم من مجرى نهر العاصي.
وأضاف سماق: كما تم قطف عينة من مياه مجرى نهر العاصي للتأكد من مدى صلاحيتها لسقاية المزروعات، وخاصة أن المياه المستخدمة في هذا المجرى تُعد مصدراً أساسياً لري الأراضي الزراعية في المنطقة، وتحليلها بهدف التحقق من مطابقة المياه للمعايير المطلوبة، خصوصاً مع وجود بعض محطات المعالجة التي تخدم المنشآت الصناعية، التي قد تُخرج مياهاً تحوي عناصر ثقيلة ومواد ملوثة، وهو ما يستدعي رقابة مستمرة على جودة المياه التي تنساب إلى العاصي، لضمان سلامتها وملاءمتها للاستخدام الزراعي.
وأشار إلى أن المديرية بدأت بتعزيل شبكة ري حمص ـ حماة «قسم حماة» ولكن العمل توقف بسبب عدم إطلاق المياه من بحيرة قطينة لعجز الموازنة المائية حسب مديرية الموارد المائية في حمص، مؤكداً أن المديرية أسهمت بتنظيف مجرى العاصي في حماة المدينة ضمن حملة «حماة تنبض من جديد» ببعض الآليات ومشاركة سائقي الآليات الثقيلة.
وتابع قائلاً: تم العمل على تنظيم فتح وإغلاق بوابات القرقور والتي تعد الحد الفاصل بين أراضي حماة وإدلب على العاصي، كما نظمت الضوابط المائية مخالفات حفر الآبار العشوائي ومنعه والذي انتشر بشكل كبير بُعيدَ التحرير وخاصة في الريف الشمالي.