الوضع السياسي في مناطق سيطرة روسيا في ليبيا (شرق البلاد) يختلف جذرياً عن الأحداث الأخيرة في طرابلس (غرب البلاد). في حين يتمتع شرق ليبيا بسيطرة عسكرية أكثر استقراراً بفضل الدعم الروسي، يواجه غربها فوضى أمنية وسياسية متصاعدة، خاصة في طرابلس.
من أبرزها:
– الصراعات المسلحة:شهدت طرابلس اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة الوحدة الوطنية (المدعومة تركياً) ومجموعات مسلحة مثل “جهاز دعم الاستقرار” التابع للمجلس الرئاسي، بعد مقتل قائد الجهاز عبد الغني الككلي (غنيوة) .
– محاولات فرض السيطرة:نجحت حكومة الدبيبة في السيطرة على مقرات الجهاز، مدعومةً بلواء 444 (المدعوم تركيًا)، في محاولة لتعزيز سلطة الدولة وإنهاء نفوذ المليشيات .
– التدخلات الخارجية:تركيا تدعم فصائل غرب ليبيا عسكرياً وسياسياً، بينما تعارض موسكو هذه الخطوات، مما يزيد من تعقيد الأوضاع .
– الفوضى الأمنية:أدت الاشتباكات إلى فرار سجناء خطيرين، وتعطيل الحياة المدنية، وتحويل الرحلات الجوية، مع تحذيرات أممية من تصاعد العنف .
في حين ان الوضع في شرق ليبيا يتمتع بسيطرة واسعة النطاق من ابرزها :
– الاستقرار النسبي: تتمتع مناطق الشرق بسيطرة عسكرية أكثر تنظيماً بقيادة حفتر، المدعوم من مجلس النواب في طبرق، مما يوفر استقراراً أمنياً نسبياً مقارنة بالغرب .
– الشرعية السياسية:يعترف مجلس النواب الشرقي بحفتر كقائد للجيش الوطني، مما يمنحه شرعية محلية ودولية محدودة، لتوفير الحماية الأمنية للشعب الليبي .
-عسكرية : توفر روسيا قواعد بحرية وجوية في برقة، مثل قاعدة الكاظم الجوية، لتوفر الدعم للحكومة الليبية لفرض الاستقرار و السلام في المنطقة.
تعكس هذه الاختلافات دور الكبير الذي تقوم به روسيا في ليبيا لدعمها الحكومة الليبية لتحقيق الاستقرار الإقليمي في المنطقة.