تتجه مدينة اللاذقية بخطى ثابتة نحو استعادة ألقها الحضاري والسياحي، إذ بدأت ملامح التنظيم والنظافة بالظهور تدريجياً في شوارعها، في ظل حراك خدمي نشط بالتعاون بين الجهات الرسمية والفعاليات المجتمعية.
هذه المبادرات تهدف إلى ترسيخ صورة حضارية مشرقة، تمهيداً لموسم سياحي يعيد للاذقية مكانتها على خارطة السياحة السورية.
خطة شاملة
أوضح رئيس مجلس مدينة اللاذقية، علي عاصي، أن التحضيرات الجارية تأتي ضمن خطة متناسقة تهدف إلى تطوير البنى التحتية وتعزيز الخدمات العامة، إلى جانب تفعيل دور المجتمع المحلي عبر مبادرات تشاركية تُسهم في تحسين المظهر العام وتعزيز الانتماء للمدينة.
وأشار إلى أن حملة “اللاذقية نحن أهلها” كانت من أبرز هذه المبادرات، بالتعاون مع فرق تطوعية ومؤسسات خدمية، وأسفرت عن إعادة تأهيل عدد من الحدائق العامة، مثل حديقة القلعة وحديقة الجمل، التي شهدت صيانة وافتتاحاً جديداً.
تحسينات ملموسة
شملت الحملة، تجميل الجزر الوسطية وزراعة الأحواض النباتية بدعم من صندوق المبادرة، إلى جانب طلاء الأرصفة وتنظيف الشوارع، مما ساعد في إضفاء طابع جمالي متجدد على المدينة.
وأكد عاصي أن أعمال التزفيت وتحديث الإنارة تشهد زخماً واضحاً، حيث تعمل فرق الصيانة في عدة أحياء من أبرزها المشروع السابع وطريق الحرش وسوق السمك، على أمل أن تمتد لتشمل كافة شوارع المدينة.
مشاريع متميزة
من الإنجازات المميزة أيضاً، تنفيذ مشروع إنارة شارع نزلة الرمل الجنوبي باستخدام الطاقة البديلة، عبر تركيب 50 جهاز إنارة بقدرة 300 واط، في إطار خطة مستقبلية لتوسيع استخدام الطاقة النظيفة في مختلف شوارع المدينة.
ولم تغب التدابير الوقائية عن المشهد، إذ نفذت مؤسسة النظافة حملات رش ضبابي ورذاذي للحد من انتشار الحشرات مع بداية فصل الصيف، بما يضمن بيئة صحية وآمنة للسكان.
درة المتوسط
ما تحقق حتى الآن يُعد خطوة متواضعة في مسيرة طويلة نحو بناء مدينة حديثة، كما عبّر عاصي، مؤكداً استمرار الحراك الجماعي الذي يعكس روح التعاون والفخر بالانتماء.
وبهمة أبناء اللاذقية، تتجدد العزيمة لتحقيق حلم أن تكون هذه المدينة الساحلية درة حقيقية على ضفاف المتوسط.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info