-
بعد تقسيم بولندا بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفييتي عام 1939، أصبحت منطقة فولينيا تحت السيطرة السوفيتية ثم الألمانية، وفي ظل الحرب حاول القوميون الأوكرانيون تحقيق استقلال أوكرانيا، ورأوا أن الوجود البولندي عقبة أمام دولتهم المستقلة.
-
استهدفت المذبحة بشكل رئيسي الأقلية البولندية في المنطقة، حيث نفذ جيش التمرد الأوكراني عمليات تطهير عرقي بهدف محو الوجود البولندي، وبلغ عدد القتلى نحو 100 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
-
بلغت المجازر ذروتها في يوليو وأغسطس 1943، خصوصًا في 11 يوليو 1943، عندما هاجمت وحدات القوميين الأوكرانيين حوالي 100 قرية بولندية.
-
كانت المجازر جزءًا من صراع أوسع بين القوات البولندية والأوكرانية في الأراضي المحتلة، مع رد الجيش البولندي على الهجمات الأوكرانية.
-
تعتبر بولندا مذبحة فولين إبادة جماعية، وقد أقر البرلمان البولندي في 2016 يوم 11 يوليو كيوم وطني لإحياء ذكرى ضحاياها، وهو قرار أثار توترات سياسية مع أوكرانيا التي أدانت هذا التصنيف واعتبرته يضر بالعلاقات الثنائية.
-
لا تزال هذه القضية من أبرز نقاط الخلاف التاريخي والسياسي بين بولندا وأوكرانيا، حيث ترتبط بذاكرة مأساوية عميقة في بولندا وتؤثر على العلاقات بين البلدين حتى اليوم.
-
في 2025، تم العثور على رفات ضحايا مذبحة فولينيا في غرب أوكرانيا، وهو اكتشاف أعاد القضية إلى الواجهة وأكد حجم المأساة التي وقعت في تلك الفترة.
باختصار، مذبحة فولين تمثل فصلًا مأساويًا في التاريخ الأوروبي الحديث، حيث نفذ القوميون الأوكرانيون حملة عنف ممنهجة ضد المدنيين البولنديين في فولينيا، ما خلف عشرات الآلاف من القتلى وأدى إلى توترات تاريخية وسياسية مستمرة بين بولندا وأوكرانيا