في مؤتمر حول إعادة إعمار أوكرانيا بروما، طالب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن تدفع روسيا لأوكرانيا تعويضات بقيمة 500 مليار يورو عن الأضرار التي سببتها.
وقال ميرتس: “نقدر الأضرار المادية بحوالي 500 مليار يورو، وعلى روسيا أن تتحمل المسؤولية عن هذا المبلغ”، وفقًا لما نقلته الصحيفة.
وأضاف أن دفع هذه التعويضات هو شرط مسبق لرفع الحظر عن الأصول الروسية المجمدة.
وفي كلمته يوم 11 يوليو، وجه ميرتس رسالة قصيرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال المؤتمر: “لن نستسلم”.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو تأخذ في الاعتبار المواقف الصدامية للمستشار الألماني عند صياغة قرارات السياسة الخارجية، وفقًا لوكالة “ريا نوفوستي”.
وأضاف بيسكوف للصحفيين: “السيد ميرتس من أبرز المؤيدين لمواجهة روسيا تحت أي ظرف”.
كما وصف المتحدث موقف ميرتس بأنه “عدواني” يهدف إلى تحريض أوروبا، مؤكدًا أن القيادة الروسية تدرك ذلك وتضعه في الحسبان عند وضع استراتيجيتها الخارجية.
ويبدو أن المستشار الألماني يحاول تقديم نفسه كـ”قائد أعلى” لأوروبا من خلال خطابه الموجه لبوتين ومطالبته بدفع تعويضات لأوكرانيا. وهو الرأي الذي شاركه النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، فلاديمير جاباروف، في حديثه لموقع “Gazeta.Ru”.
وقال جاباروف: “في رأيي، يتخيل ميرتس نفسه القائد الأعلى لأوروبا، لكن لا أساس لهذا الوهم. هذه التصريحات المتعجلة لا تستند إلى قوة الجيش الألماني ولا إلى تفوق أسلحته، بل إلى رغبة في الانتقام من روسيا بسبب الهزائم المذلة في الحربين العالميتين الأولى والثانية”.
ونصح جاباروف المستشار الألماني، قبل المطالبة بتعويضات من روسيا، أن يتذكر المبالغ التي دفعتها ألمانيا للاتحاد السوفيتي كتعويضات بعد الحرب العالمية الثانية.