تسعى محافظة اللاذقية، بالتعاون مع مديرية الخطوط الحديدية، إلى تطوير قطاع النقل السككي عبر أعمال صيانة متواصلة تهدف إلى رفع مستوى الأمان والكفاءة. ويأتي ذلك في وقتٍ تتزايد فيه حوادث العبور غير النظامي لخطوط السكك الحديدية، ما يشكّل تهديداً مباشراً على حياة المواطنين. ومن هنا، فإن الدمج بين التطوير الفني والتحذير المجتمعي يشكّل خطوة أساسية لضمان سلامة الجميع.
أعمال صيانة
تواصل مديرية الخطوط الحديدية في اللاذقية جهودها المكثفة من خلال استبدال العوارض المهترئة بأخرى جديدة صالحة للاستخدام، وذلك ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى، تعزيز أمان السير على الخطوط، وتحسين كفاءة النقل للبضائع والركاب، ورفع جاهزية البنية التحتية لمواكبة متطلبات المستقبل.
هذه الأعمال لا تُعتبر مجرد تحسين تقني، بل هي جزء من خطة متكاملة لتحويل قطاع السكك الحديدية إلى وسيلة نقل أكثر أماناً وسرعة.
تحذير هام للمواطنين
في ظل استمرار بعض المواطنين بالعبور غير النظامي عبر خطوط السكك الحديدية، أصدرت محافظة اللاذقية تنويهاً أكدت فيه على ضرورة الابتعاد الفوري والدائم عن خطوط السكك الحديدية في مدينة اللاذقية ومحيطها، محذرة من أن العبور غير النظامي أو الوقوف بالقرب من القطارات يعرّض المواطنين لخطر مباشر، فالقطارات تسير بسرعة كبيرة، ولا يمكنها التوقف بشكل فوري عند ظهور أي عائق.
وأشارت إلى ضرورة الحفاظ على السلامة العامة، من خلال الطلب من الأهالي عدم السماح للأطفال بالاقتراب أو اللعب قرب الخطوط الحديدية، والتأكيد على استخدام السكة فقط عند وجود جسر عبور أو مكان مخصص لذلك، التزموا بقوانين المرور وابتعدوا عن المخاطرة، وفقاً للبيان.
أهمية التوعية
مع ازدياد حالات العبور غير النظامي وارتفاع عدد الوفيات الناتجة عنها، تبرز أهمية حملات التوعية والتحذير من المخاطر. فالوقاية تبدأ من إدراك المواطن أن لحظة تهور قد تكلفه حياته أو حياة أحبائه. لذلك، فإن تضافر جهود الصيانة مع التوعية المجتمعية يشكّل خط الدفاع الأول عن الأرواح.
إن ما تقوم به مديرية السكك الحديدية في اللاذقية من تطوير وصيانة يوازيه واجب على المواطنين في الالتزام بالتعليمات والتحذيرات. فالتنمية الحقيقية لا تكتمل دون وعي مجتمعي يحافظ على المكتسبات ويضع السلامة في المقدمة. لنحمي أنفسنا وأطفالنا، ولنجعل مدينتنا أكثر أماناً بتجنب المخاطر والعبور النظامي فقط.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info