بعد سنوات من الإهمال والتحول إلى مكب مهجور لا يلفت الأنظار رغم موقعه الساحر على شاطئ البحر، عادت حديقة الحرش لتتنفس الحياة من جديد. اليوم ترتدي الحديقة حلة خضراء متجددة، وتفتح ذراعيها لأهل اللاذقية وزوارها، لتستعيد دورها كمتنفس طبيعي وحاضنة للذكريات العائلية.
الحديقة، التي تمتد على مساحة واسعة تبلغ نحو 80 دونماً، استعادت رونقها بعد أن خضعت لعملية تأهيل شاملة نفذها مجلس المدينة بالتعاون مع مؤسسة رؤيا، ضمن إطار مبادرة “اللاذقية نحن أهلها”، شملت أعمال صيانة وتجميل شملت الجلسات الشعبية، السور المحيط، الطلاء والترصيف، لتوفر بيئة آمنة ومريحة للزائرين.
وأوضحت مؤسسة رؤيا أن المشروع صُمم ليكون متنفساً حقيقياً للعائلات، مع مراعاة احتياجات الأطفال وتقديم تجربة مميزة بإطلالة طبيعية وبحرية خلابة.
من جهته، أشار مدير منطقة اللاذقية عمر خلو ، إلى أن الحديقة، التي كانت في السابق وجهة محببة للأهالي قبل تحولها إلى نقطة عسكرية، عادت اليوم لتؤكد قيمة العمل الجماعي وتعاون مختلف الجهات المحلية.
واستقبل السكان هذا الافتتاح بارتياح كبير، معتبرين أن الحديقة تشكل متنفساً حيوياً يعزز الحياة الاجتماعية ويرتقي بالمشهد الحضري للمدينة، خاصة مع استمرار خطة شاملة لإعادة تأهيل الحدائق والساحات العامة.
وتبقى حديقة الحرش رمزاً للمساحات الخضراء في اللاذقية، وعودتها إلى سابق عهدها تعكس إرادة محلية ومجتمعية لإحياء جمال المدينة وتوفير أماكن آمنة وملهمة لجميع أفراد المجتمع.
وبسواعد الأهالي مع المجتمع المحلي والجهات المعنية، تستمر المبادرات لتجميل اللاذقية وجعلها فعلاً “عروس الساحل” الجميلة لتستقبل الزوار من كل الحافظات والعالم
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info