انطلقت في مدينة اللاذقية فعاليات حملة مجتمعية واسعة بمناسبة اليوم العالمي للنظافة، تحت شعار: “النظافة ثقافة ومسؤولية”. وجاءت هذه المبادرة بتنظيم من محافظة اللاذقية وبمشاركة مئات المتطوعين من مختلف الفئات، في مشهد يعكس روح التعاون والمسؤولية المشتركة تجاه البيئة والمظهر الحضاري للمدينة.
شهدت الفعالية حضوراً لافتاً من الجمعيات الأهلية، الفرق الكشفية، طلاب الجامعات، إلى جانب موظفي الدوائر الخدمية، وقد شملت الأعمال تنظيف الأحياء والمدارس، ضمن مبادرة “بإيدينا سوريا بتحلى”، التي تهدف إلى غرس ثقافة العمل التطوعي وتعزيز الوعي البيئي.
دعم رسمي وتفاعل شعبي
أكد رئيس مجلس المدينة علي عاصي أن هذه المبادرة تأتي ضمن خطة مستمرة لتحويل النظافة إلى سلوك يومي مستدام، مشيراً إلى عزم المحافظة تكثيف مثل هذه الحملات بالتعاون مع مختلف الفعاليات. كما أشار محافظ اللاذقية محمد عثمان إلى أن المشاركة الواسعة تعكس وعي المجتمع وحرصه على مدينته.
فعاليات مرافقة للحملة
انطلقت الحملة من ساحة الشيخ ضاهر مروراً بشارع القوتلي وصولاً إلى حديقة قوس النصر، ووزع المشاركون الورود والبروشورات التوعوية، إضافة إلى أدوات تشجع على الممارسات السليمة للحفاظ على نظافة البيئة. واختُتمت الفعالية برفع شعارات تحمل رسائل مؤثرة أبرزها: “بلدنا يصبح أجمل بأيدينا” و “نظافة مدينتنا مرآة حضارتنا”.
شهادات المتطوعين
عبّر العديد من المتطوعين عن سعادتهم بالمشاركة، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تعزز الانتماء للمدينة وتشجع على جعل النظافة عادة يومية وليست موسمية. كما اعتبروا أن التعاون بين مختلف الفئات يبعث برسالة أمل بأن التغيير نحو بيئة أنظف ومستقبل أفضل ممكن بجهود الجميع.
مثّلت حملة النظافة في اللاذقية مناسبة مجتمعية ناجحة جسدت التلاحم بين المواطنين والجهات الرسمية، وأكدت أن النظافة ليست مجرد نشاط عابر، بل ثقافة وسلوك حضاري دائم. وبفضل الأيدي المتعاونة، بدا المشهد رسالة واضحة أن مدينة اللاذقية ستبقى أكثر إشراقاً عندما يحمل أهلها مسؤولية جمالها.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info