في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق مهرجان أسواق اللاذقية، بدأت إدارة المهرجان أعمال تركيب أجنحة العرض الخاصة به، تمهيداً لافتتاح فعالياته التي تُعدّ واحدة من أبرز الأحداث السنوية في المدينة. ويشكل هذا المهرجان فرصة مميزة ليس فقط للترويج للمنتجات المحلية، بل لتعزيز الحراك الثقافي والسياحي في المحافظة، ما يعكس حرص الجهات المعنية على تنشيط الاقتصاد المحلي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الجميع.
أهمية المهرجان
يمثل مهرجان أسواق اللاذقية منصة حيوية لدعم الصناعات المحلية والحرف اليدوية، إذ يتيح للمصنعين والمزارعين وأصحاب المشاريع الصغيرة عرض منتجاتهم مباشرة أمام الجمهور. كما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال تحفيز حركة البيع والشراء وتشجيع المستهلكين على اختيار المنتجات الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، يُسهم المهرجان في تعزيز الهوية الثقافية للمدينة عبر تقديم عروض فنية وتراثية تعكس ثراء الموروث اللاذقية.
ظروف صعبة
حرص المنظمون على طرح مبادرات وتقديم عروض مميزة وحسومات خاصة خلال المهرجان، لتلبية احتياجات الزوار في هذه الفترة الاقتصادية الصعبة. وذلك لتشجيع المواطنين على التسوق المحلي، ما يخفف الأعباء المعيشية ويخلق أجواءً ممتعة للأسرة والمستهلكين. كما تُعد العروض الخاصة فرصة لتشجيع المنافسة بين التجار ورفع مستوى جودة المنتجات والخدمات المقدمة.
تعزيز السياحة
لا يقتصر دور المهرجان على الجانب الاقتصادي فقط، بل يشمل تعزيز الحركة السياحية في المحافظة. إذ يتوافد الزوار من مختلف المدن لاستكشاف الأسواق والمشاركة في الأنشطة الثقافية والفنية المصاحبة للمهرجان. وتساهم هذه الفعاليات في رفع مستوى الوعي السياحي بالمحافظة، ما ينعكس إيجابًا على القطاع الفندقي والمطاعم والخدمات المرتبطة بالزوار.
يمثل مهرجان أسواق اللاذقية المرتقب، أكثر من مجرد سوق موسمي؛ إنه مناسبة لتعزيز الاقتصاد المحلي، وإحياء الثقافة والتراث، ودعم السياحة في المحافظة. من خلال العروض والحسومات الخاصة، يتيح المهرجان فرصة للجمهور للاستفادة من المنتجات المحلية بأسعار مناسبة، مع خلق تجربة ممتعة تجمع بين التسوق والثقافة. هذا الحدث يثبت مرة أخرى أن المبادرات المحلية يمكن أن تلعب دوراً مهماً في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز مكانة اللاذقية كمدينة نابضة بالحياة والفرص.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info