
شهد المتحف الوطني في اللاذقية افتتاح معرض تسويقي مخصص لعرض منتجات المرأة العاملة، في فعالية حملت أجواء احتفالية تزامنت مع ذكرى التحرير. وقدّمت المشاركات خلال هذا الحدث صورة واضحة عن الدور المتنامي للمرأة في ميادين الإنتاج والحرف اليدوية، مؤكدات حضورهن الفاعل في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز ثقافة العمل التي ترتكز على الإبداع والاعتماد على الذات.
منصة مهمة
جاء تنظيم المعرض بمبادرة من اتحاد عمال محافظة اللاذقية، الذي أكد رئيسه محمد خضر حسين أن هذه الفعالية توفر مساحة مباشرة للتسويق والتعريف بإبداعات النساء العاملات. كما أوضح أن الاتحاد يواصل تنفيذ برامج تدريب مجانية تهدف إلى صقل مهارات النساء وإتاحة الفرصة لهن للدخول بثقة إلى سوق العمل عبر مشاريع صغيرة قادرة على توفير دخل مستدام.

وتنوّعت المعروضات بين المنتجات المنزلية والمشغولات الفنية والتطريز وأعمال الشمع والإكسسوارات، ما يعكس اتساع نطاق الاهتمامات التي تعمل بها النساء وقدرتهن على تحويل تلك المهارات إلى مشاريع إنتاجية حقيقية. وشدد حسين على أهمية المبادرات الشبيهة في تعزيز استقلالية المرأة وتمكينها من دعم أسرها في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
تجارب نسائية
قدّمت العديد من المشاركات نماذج ملهمة عن الاجتهاد والمثابرة، عبر مواجهة الصعوبات في التوفيق بين عملها في التعليم وإدارة مشروعها الخاص في مجال الإكسسوارات، إذ إن المشاركة في المعرض منحتهن فرصة للوصول إلى جمهور أوسع.
من جهتها، رئيسة لجنة المرأة العاملة، ليلى أسبر، لفتت إلى أن عدد المشاركات تجاوز سبعاً وأربعين سيدة من مختلف الحرف والمهن، مؤكدة أن الهدف لا يقتصر على البيع بل على إبراز طاقات المرأة ودورها المتنامي في بناء اقتصاد وطني قادر على النهوض بعد سنوات صعبة.

يمثل هذا المعرض نموذجاً عملياً لجهود تمكين المرأة في اللاذقية، حيث يجتمع الإبداع مع الإرادة لتحقيق حضور اقتصادي فاعل. وعلى مدى ثلاثة أيام، يواصل المعرض استقطاب الزوار، ليؤكد أن المرأة قادرة على صناعة التغيير والمساهمة في إعادة الإعمار عبر مشاريع صغيرة لكنها ذات أثر كبير في المجتمع.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info

