تشكيليون سوريون يشاركون بمعرض فني في مسقط
يشارك ثمانية فنانيين تشكيليين من سورية في المعرض الفني المقام حالياً بالعاصمة العمانية مسقط تحت عنوان (فضاءات تشكيلية سورية)، قدموا فيه تسعين عملاً فنياً يعكس ملامح الحضارة السورية وتراثها الغني.
المعرض الذي افتتح أمس في جمعية الفنون التشكيلية بمسقط تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب في السلطنة ممثلة بالمديرية العامة للفنون برعاية سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة بالتعاون مع السفارة السورية في سلطنة عمان ومتحف بيت الزبير.
ونقل التشكيليون السوريون وهم فراس رضوان، ونضال خويص، وسخاء جنود، ويوسف البوشي، وناهد بلان، وسائد سلوم، ولبانة ربيع، ووسيم عبد الحميد عبر لوحاتهم تفاصيل جمالية عن بلدهم من مدارس فنية مختلفة.
وفي كلمة له خلال افتتاح المعرض، لفت الدكتور إدريس ميا سفير سورية في سلطنة عمان إلى ما قدمه الجانب العماني الشقيق لإقامة المعرض الذي تم ضمنه تقديم لوحة فنية تمثل مدينة دمشق القديمة كهدية مقدمة من وزيرة الثقافة لبانة مشوح لوكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عمان.
وأشار السفير ميا إلى أهمية المعرض التي تتمثل في تعزيز التواصل الثقافي، وتوفير منصة للفنانين لعرض أعمالهم وتبادل الأفكار والتجارب، وتشجيع الحوار الفني والإبداعي، مؤكداً أن اللوحات تعكس واقع الحياة في سورية، وحرص الفنانين السوريين على تقديم صورة إيجابية ومشرقة عن وطنهم، رغم التحديات التي مرت بها.
وقدم الفنان عبد الحميد في المعرض 12 عملاً تحت عنوان (أولاد المسافة)، وجميعها بالألوان الزيتية على الكانفس تنتمي للمدرسة التعبيرية، بينما شارك الفنان التشكيلي سلوم بـ 16 لوحة بتقنية الأكريليك استخدم فيها الأتربة المحلية من البيئة التي يعيش فيها لإضفاء المزيد من التعبيرية على أعماله.
وأكد سلوم في تصريح أهمية المشاركة في المعرض كونها فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين، واستكشاف أساليب وتقنيات جديدة في عرض الأعمال الفنية.
من جانبها، قالت الفنانة التشكيلية جنود المقيمة بين عُمان وسورية: إن مشاركتها في المعرض عكست تأثرها بالمفردات البصرية الغنية والأصالة والتراث الغني المليء بالزخارف والألوان.
فيما قدم الفنان خويص 12 عملاً بالألوان الزيتية، موضحاً أن أعماله ارتجالية تحمل لمحة بين الانطباعية والتجريد قدم من خلالها حالة بصرية تجسد المنظر الطبيعي المستوحى من الطبيعة البكر لجنوب سورية والصفحة البركانية لجبل العرب والجولان السوري المحتل.
الفنان البوشي من جهته عرض مجموعة من الأعمال الفنية بلغت 19 عملاً، تميزت بتجسيد التراث الشعبي، مبيناً أنه سعى إلى إعادة صياغة هذا التراث من خلال أعمال فنية معاصرة، حيث دمج قطع القماش مع الألوان الزيتية، وأضاف لمسات تجريدية من خلال استخدام مواد مثل الرمل والأتربة، لخلق أعمال فنية تتميز بالتفرد والتجديد.
وقدم الفنان رضوان مجموعة من لوحات البورتريه عددها 6 لوحات تحمل وجوهاً عمانية تمثل تراث عمان ضمن المدرسة الواقعية رسمها على الجلد.
الجدير بالذكر أن المعرض يستمر حتى الـ 5 من أيار الجاري في الجمعية العُمانية للفنون، ثم سينقل إلى متحف بيت الزبير في الفترة من 6 إلى 9 الشهر الجاري.