تستهدف 259 ألف طفل.. انطلاق حملة التلقيح في الحسكة
انطلقت صباح اليوم في محافظة الحسكة حملة التلقيح الوطنية الشاملة.
حيث تفقد الحملة محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح وقائد الشرطة العميد محمد ياسر شيحة ورئيس مجلس المحافظة عبد سالم الصالح ورئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو.
و أوضح صيّوح أن حملة التلقيح الوطنية الشاملة في محافظة الحسكة تستهدف جميع أطفال المحافظة من عمر يوم و حتى 5 سنوات. بهدف إنقاص معدلات المراضة والوفيات عند هؤلاء الأطفال، من خلال التلقيح المنهجي لهم باللقاحات التي تحميهم من الأمراض المختلفة.
مشيراً إلى أن السبب في عدم انطلاق الحملة في محافظة الحسكة في الموعد الذي حددته وزارة الصحة مع باقي المحافظات السورية، وتأخر انطلاقها إلى هذا اليوم يعود إلى تأخر وصول اللقاحات اللازمة إلى محافظة الحسكة بسبب وجود الاحتلالين الأميركي والتركي والمجموعات المرتبطة بهما الذين دأبوا على إعاقة كل ما من شأنه خدمة سكان المحافظة. لكن الجهات المعنية تمكنت من إيصال اللقاحات وإطلاق الحملة رغم كل التحديات.
من جانبه، ذكر مدير الصحة الدكتور عيسى خلف أن المديرية اتخذت الاستعدادات االلازمة لهذه الحملة التي تستمر لغاية الحادي عشر من الشهر الحالي. بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف. وتتضمن تحرّي الحالة التلقيحية، أي التأكد من أن الطفل مستكمل للقاحاته المدرجة في برنامج التلقيح الوطني، وإعطاء اللقاحات المستحقة، إضافة إلى تزويد الأهل ببطاقة لقاح في حال عدم وجودها.
مبيناً أن عدد الأطفال المستهدفين في هذه الحملة في محافظة الحسكة يبلغ 240 ألف طفل لتلقي اللقاح الفموي ضد الشلل، و 19285 طفلاً لتلقي اللقاحات الروتينية. وبذلك يكون مجموع عدد الأطفال المستهدفين 259 ألف طفل. ويتم تنفيذ الحملة من خلال 42 مركزاً صحياً ثابتاً من المراكز التابعة لمديرية الصحة. أما في بقية أنحاء المحافظة، فسيقوم 38 فريقاً جوالاً بزيارة القرى والمزارع التي لا يوجد فيها مراكز صحية، والمنتشرة في مختلف المناطق، من أجل تقديم اللقاح للأطفال في قراهم. كما يبلغ عدد المشاركين في هذه الحملة 342 عاملاً وعاملة.
وأوضح خلف أن اللقاح آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية. وعدم استكمال اللقاح يساوي تماماً عدم التلقيح، وذلك لأن التلقيح أمر ضروري وكل طفل يحتاج إلى عدد من جرعات اللقاح خلال العام ونصف العام الأول من حياته وإلى جرعات إضافية داعمة بعد ذلك. وتبرز ضرورة التلقيح أكثر خلال العامين الأول والثاني من عمر الطفل لأنه يعزز مناعة الأطفال ضد الأمراض، والوقاية المبكرة خير من العلاج.
مؤكداً أن التلقيح يحمي الطفل من عدة أمراض خطيرة. والطفل الذي لم يلقح ضد المرض أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته. وتوفر اللقاحات الحماية للأطفال والمجتمع.. والتهاون في إعطاء اللقاح للأطفال يضر بصحة الطفل والمجتمع. ولا سيما أن الوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح ممكنة وسهلة عن طريق تلقي اللقاح.
وأشار خلف إلى أن الحالات الشائعة التي لا تمنع اللقاح هي ارتفاع درجة الحرارة البسيط، والإسهال، والسعال والرشح، واليرقان الفيزيولوجي، واستعمال الصادات الحيوية.
مشدداً على ضرورة مراجعة الأهالي المراكز الصحية والفرق الجوالة، مصطحبين أطفالهم دون الخمس سنوات، لتحرّي الحالة التلقيحية وتلقيهم للقاحات المستحقة. علماً أنه لا يُطلَب من الأهل أي وثيقة، وفي حال عدم وجود بطاقة اللقاح السابقة سيتم تزويدهم ببطاقة جديدة.