تسعى الحكومة للحفاظ على شبكة الدعم لرغيف الخبز وفق الإمكانات المتاحة والتي تعرضت خلال سنوات الحرب لمزيد من الضغوط المادية، الأمر الذي أدى إلى خلل كبير في عملية الدعم الحكومية للمواطن، هذا ماأكده عليه مدير عام المؤسسة السورية للمخابز مؤيد الرفاعي
وأضاف: بأن “رغيف الخبز” وحده مازال محافظاً على عباءة الدعم الحكومية، لأنه الغذاء الأكثر حاجة لمعيشة المواطنين، وبحسابات القلم والورقة ” الحالية”، فإننا نجد حجم الدعم السنوي يقدر بنحو 14 تريليون ليرة، وبمعدل أيام عمل فعلية “310أيام”، وهذا الرقم قابل للزيادة والنقصان، وفقاً لأسعار المستلزمات الاساسية من قمح ودقيق تمويني ومحروقات وأكياس نايلون والتي تحظى بالكتلة الأكبر من الدعم، وتالياً فقيمة الدعم خلال الربع الأول تقارب 3.5 تريليونات ليرة.
وبحسب “الرفاعي” فإنّ “سعر مبيع ربطة الخبز 400 ليرة سورية في حين كلفتها الفعلية تقترب من سقف 8000 ليرة, أي أن دعم الربطة الواحدة (يقدر بنحو 7600 ليرة)، وهذا الرقم متغيّر في ظل عدم استقرار أسعار مدخلات المواد الأولية وصعوبة تأمين المستلزمات الأساسية وأجور تصنيعها”.
أما عن جودة رغيف الخبز قال “الرفاعي” أنّها “الغاية الأساسية التي تسعى المؤسسة لتحسينها والحفاظ عليها وتطويرها بصورة مستمرة، رغم وجود بعض الاختلاف فيها من مخبز إلى آخر لأسباب مختلفة”.
وفي استطلاع للرأي في بعض مناطق العاصمة دمشق وريفها عن جودة الخبز عُقب تصريحات “الرفاعي”
أحد سكان منطقة المزة ٨٦ قال الخبز سيء جدا ويكاد لايؤكل في اليوم التالي وإنه يفضل شراء مخصصاته من الخبز من أفران الشيخ سعد كونها تعتبر جيدة جدا..
وآخر من سكان ضاحية الأسد اشتكى من وجود رائحة وطعم غير مستساغ في طعمة الخبز إضافة لصغر حجم الرغيف والازدحام الشديد
محامية مستبعدة من الدعم من سكان منطقة جرمانا
تقول قبل زيادة سعر الخبز كنت أشتري الربطة بـ 4000 ليرة و بعد الزيادةأصبحت الربطة بـ 8000 ليرة وأحياناً اضطر لشرائها ب 10آلاف ليرة من المعتمد، رغم أنَّ سعرها الرسمي من المخبز 3000 ليرة.
في هذا السياق اعتبرت “المؤسسة العامة للمخابز” إن الأفران التابعة لها تقدم منتجاً بمواصفات ونوعية جيدة بنسبة تصل إلى 90%، مرجعة وجود أي مشكلة إلى الخلل في أداء القائمين على المخبز، أو لحدوث عطل فني يحتاج فترة زمنية للصيانة والإصلاح، وربما في هذه الفترة تم تحضير العجين بعد تخميره، ولكن نتيجة العطل الفني يتخمر العجين بشكل كبير، وبالتالي يؤثر ذلك على الجودة والطعم”.
أما فيما يخص الوزن بينت المؤسسة بأن الأفران العامة تنتج خبزاً بوزن 1100 غرام، بينما بعض الأفران الخاصة قد لا تلتزم وتنتج خبزاً بمواصفات غير جيدة ووزن لا يتجاوز في أغلبه 800 غرام للربطة الواحدة”.
وبخصوص الازدحام أمام الأفران التي تبيع بالسعر “المدعوم” اعتبر مصدر في المؤسسة العامة للمخابز بأن ذلك “مؤشر ثقة الأهالي بالمخابز العامة من حيث الجودة والوزن”.
رولا أحمد _دمشق
Sham-news.info