ضمن التوجهات الحكومية الساعية إلى نشر منظومة الطاقات المتجددة من خلال تشجيع تصنيعها محلياً، وخلق البيئة المناسبة للتوسع في هذه الصناعات وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي، وتصدير الفائض، وسعياً إلى تعزيز تجارب التشاركية بين القطاعين العام والخاص، أصدرت رئاسة مجلس الوزراء توصية بفرض ضميمة على ألواح الطاقة الشمسية المستوردة بقيمة 25 دولاراً لكل لوح.
وتأتي التوصية في ضوء النتائج المرضية للمنتج المحلي من ألواح الطاقة الشمسية من حيث الكم والنوع، وكذلك من حيث خدمات ما بعد البيع، وضمانة المنتج المحلي لمدة 25 سنة مع الرقابة الشديدة التي تخضع لها العملية الإنتاجية.
تعليقا على خبر فرض الضميمة كتب الخبير الاقتصادي عامر شهدا على صفحته الشخصية على الفيس بوك قائلاً
إن فرض ضميمه بمقدار 25 دولار على كل لوح يعني ان هناك ربح محقق لمستوردي سفينتي الواح الطاقة الشمسية بمقدار 337 الف و 500 ليرة سورية عن كل لوح وبالتالي ارتفاع تكاليف تركيب منظومة الطاقة الشمسيه المنزليه بمقدار 20 مليون و 250 ألف ليره سورية .
موضحاً بأن الضميمه التي ستدفع من قبل المواطن تشكل ٧% من قيمة القرض الذي تمنحه المصارف
وأكد على إن الواح الطاقة تعتبر مشاريع استراتيجيه، إلا انهم استطاعوا جعلها مشاريع ريعيه، مضيفاً بأن المشكلة الحقيقية تكمن بعدم جذب الاستثمار الأجنبي بالشكل الصحيح
كما أشار شهدا لوجود تضارب بالاعمال والتصريحات فالإعلان عن منصه للتسجيل على قرض الطاقة كان في آذار 2023 إلا ان واقع الكتب الرسميه بتاريخ الشهر الخامس لعام 2024 ينفي صحة الخبر
وبدوره اشار الخبير الاقتصادي جورج خزام إلى أن قروض تقسيط ألواح الطاقة الشمسية لعشر سنوات تكبد الخزينة العامة خسائر فادحة بالدولار موضحاً بأن سعر صرف الدولار في البنك المركزي للقروض الممنوحة عام 2021 بلغ 2512 ل في حين ان سعر صرف الدولار اليوم 13500 ل س، اي أن كل مليون ليرة سورية من أصل قرض ألواح الطاقة الشمسية يخسر 814 ألف و 200 ل س مع العلم بأن ألواح الطاقة الشمسية و ملحقاتها تباع بسعر أعلى ب 35% عن دول الجوار
في هذا السياق أوضحت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أن أسلوب الحماية المستخدم في فرض الضميمة على المادة المستوردة إنما يعتمد على مرونتها في إمكانية توفير الحمائية المطلوبة للمنتج الوطني، مع إمكانية تغيير قيمتها أو تعديلها تبعاً لمتابعة وزارتي الصناعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والجهات ذات الصلة لمدى تطور الصناعة المذكورة وجودتها وأسعارها.
رولا أحمد _ دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info