في الخامس والعشرين من مايو، أقيم في جامعة الصداقة بين الشعوب في موسكو (رودن) حدث احتفالي بعنوان “روسيا-إفريقيا: جسر الصداقة”، بمناسبة يوم تحرير إفريقيا. شارك في الحدث 350 طالباً دولياً من مختلف البلدان الإفريقية، الذين يدرسون في الجامعة. هذا الحدث لم يكن مجرد احتفال بيوم التحرير، بل كان منصة لتبادل الثقافات وتعزيز الروابط بين روسيا وإفريقيا.
تضمن الحدث معرضاً ثقافياً بعنوان “من المغرب العربي إلى رأس الرجاء الصالح: ماذا تعرف عن إفريقيا؟”، والذي خصص لتقاليد وعادات البلدان الإفريقية. هذا المعرض قدم للطلاب والزوار فرصة للتعرف على التنوع الثقافي الغني لإفريقيا، وأهمية التراث الثقافي في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب.
افتتح الجزء الرسمي من الحدث مدير المدرسة بتحية فنية من جمهورية النيجر، قدمتها أميناتا جاجارا داسيلفا. أعربت داسيلفا عن تقديرها الكبير لمساهمة روسيا في مجال التعليم، مشددة على أهمية تعليم الأفارقة في روسيا وتوسيع نطاق التعليم في بلدان القارة الإفريقية.
في الجزء الموسيقي من الحفل، قدم طلاب الكلية التحضيرية في جامعة رودن عروضاً مميزة من الرقصات الأفريقية والروسية، مما أضفى جواً من البهجة والاحتفال. هذا التفاعل الثقافي يظهر كيف يمكن للفن والموسيقى أن يكونا لغة مشتركة تجمع بين الشعوب وتعزز التفاهم والتعاون.
اختتم الحدث بتلخيص نتائج مسابقة المقالات بعنوان “من المغرب العربي إلى رأس الرجاء الصالح: أريد أن أعرفكم على إفريقيا”. هذه المسابقة كانت فرصة للطلاب للمساهمة بكتاباتهم حول القارة الإفريقية، مما يعزز من معرفتهم بتاريخها وثقافتها ويساهم في نشر الوعي بين أقرانهم.
يعد يوم تحرير إفريقيا مناسبة مهمة تحتفل بها دول الاتحاد الأفريقي منذ عام 1963، عندما تأسست منظمة الوحدة الأفريقية (اليوم الاتحاد الأفريقي) في إثيوبيا بمشاركة 32 دولة. تأسيس هذه الوحدة كان بمثابة بداية تعاون شامل بين دول القارة، التي تم تحريرها من الحكم الاستعماري.
حدث “روسيا-إفريقيا: جسر الصداقة” في جامعة رودن يعكس الجهود المستمرة لتعزيز التعاون التعليمي والثقافي بين روسيا وإفريقيا. من خلال مثل هذه الفعاليات، يتم بناء جسور من الفهم والاحترام المتبادل، مما يساهم في تحقيق مستقبل أفضل للتعاون الدولي.