بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي بدمشق أقام الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين فرع سوريا مساء هذا اليوم معرضاً بعنوان يوم الأرض وذلك تعبيراً عن تمسكهم بأرضهم وتأكيداً لحقهم فى العودة الى وطنهم وديارهم فى فلسطين المحتلة.
ركز الفنانون الفلسطينيون من خلال الموضوعات التي طرحوها في أعمالهم على القضيه الفلسطينيه بكافة أشكالها من تراث وصمود ومقاومه واستخدام الرموز الفلسطينيه المتعلقه بحق العودة
وجسد الفنانون المشاركون وهم 18 فنان فلسطيني أهمية الأرض بالنسبة للانسان من خلال 43 عمل رسم و عملين نحت
الفنان التشكيلي معتز العمري مسؤول المعارض في اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين أكد لشبكة أخبار الشام إن للفن دور كبير في ايصال صوت القضيه الفلسطينيه للشعوب و وهو أحد وسائل المقاومة المساندة للبندقيه، واعتبر بأن الفن وسيلة لكشف جرائم الاحتلال وسرقته للتراث والأرض فهو رساله للعالم تظهر صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه في العوده لوطنه فلسطين
شارك العمري في المعرض بثلاثة أعمال، الأول تحدث فيه عن محورية القدس ومحاولة الاحتلال السيطرة على هذه المدينة
و تهويدها، حيث جسد في لوحته “قبة الصخره على رأس امرأه فلسطينيه ضمن دائره تشكل العين” وأراد هنا الإشارة إلى إن النظر دائما موجه إلى القدس وهي دوماً في العيون و محور الصراع..
وأضاف هناك عملين آخرين يحاكيان الهجره ومايتعرض له شعبنا من تهجير مستمر على مدى 76 عام في غزه وكل الأرض المحتلة
الفنان التشكيلي محمود الخليلي تحدث لنا عن مشاركته بلوحتين من إنتاج عام 2024 قائلا : حاولت أن أرصد هذه المرة قسوة العيش ومرارته داخل غزة، الناتجان حتماً من وحشية العدو الصهيوني المنفلت من كل القوانين الدولية..
استخدم الخليلي رمزية أكياس الطحين الملطخة بالدماء وقوافل الشهداء على دروب البحث عن لقمة العيش، وأكوام الردم للمنازل التي أختلطت فيها أشلاء الأطفال وألعابهم،
مضيفاً بانه رغم كل هذا يبقى البنيان الفلسطيني ثابتاً بوجه الرياح العاتية، ويبقى الفلسطيني رافعاً لرأسه، والنصر حليفه، واستأنف الخليلي قائلا إذا كان ” يوم الأرض” عنواناً للمعرض فأنا أعتبر كفنان أن كل الأيام أيام للأرض، فالأرض هي الخصب والعطاء، وهي الجمال، وهي إثبات لحقنا التاريخي في فلسطين
بدوه الفنان التشكيلي أحمد الخطيب تحدث لنا عن مشاركته بعملين منفذين بألوان الأكرليك، العمل الأول بعنوان ” الزمن” موضوعه محاكاة للوحة سلفادور دالي وهي تحمل نفس العنوان ،حيث قال: قمت بإعادة صياغة لعناصر دالي من ساعات ذائبة ومهملة في أرض جرداء يسودها الخواء ويتوسط اللوحة مسن قد أنهكته سنوات الغربة والتهجير تحتضنه ابنته، وفي الخلفية أطياف من الذاكرة تجول في مخيلة هذا المسن، هو اختزال للتهجير ومرارة الوقت في انتظار العودة..
وأوضح الخطيب بأن هذا المسن يرمز لشعبنا الفلسطيني الذي يمثل الزمن بقسمات وجهه الحزين المتعب و ابنته هي فلسطين الأرض والعرض، التي تحنو على أبناءها وتبعث العزيمة في أرواحهم بأن النصر قريب والعودة محققة
أما العمل الثاني فهو فلسطين بكل أطيافها تشعل شموع العودة
شارك الفنان التشكيلي علي جروان بثلاثة أعمال، منها لوحة بعنوان “الحلم ” حيث صور الطفل الفلسطيني بشكل متداخل مع البيوت المتلاصقة والمتلاحمة مع بعضها مشيراً بذلك لتلاحم الشعب الفلسطيني والتصاقه بكل تفاصيل المكان والأرض
كما أكد في العملين الآخرين بأن القدس عاصمة فلسطين الأبدية ، أما العزف المنفرد في اللوحة الاخيرة فهو يصور اليد التي تحمل الناي وتعزف في كل أرجاء المكان محلقة بمن يسمع أنغام الناي في كل مدن فلسطين
حضر افتتاح المعرض السفير الفلسطيني الدكتور سمير الرفاعي
والسفير انور عبد الهادي و أمين سر تحالف فصائل المقاومه
ابو عماد رامز ومدير المركز الثقافي الروسي بدمشق الدكتور نيكولاي سوخوف
نشير إلى أن أحداث يوم الأرض تعود إلى الثلاثين من آذار عام 1976 عندما انطلقت شرارتها بعد أن رفض الشعب الفلسطيني إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمصادرة آلاف الدونمات من أراضي قرى عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد حيث يتم إحياء هذه الذكرى كل عام تأكيداً على مواصلة نهج المقاومة والثبات على الحقوق المشروعة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info