كرّس المنتخب الإسباني نفسه الفريق الأفضل، من دون منازع، في كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، بعد أن تفوّق على إنجلترا 2-1، ليحرز لقبه الرابع القياسي، ويُكمل مسلسل عقد الإنجليز المستمر منذ العام 1966 دون لقب كبير.
وانفردت «لا روخا» بأكبر عدد من ألقاب البطولة، بعد أن فضّ شراكته مع ألمانيا (ثلاثة في 1972، 1980 و1996)، وأضاف إلى ألقابه السابقة (1964، 2008 و2012).
بعيدا عن الرياضة، مرة اخرى تثبت لنا الحياة ان الله مع الحق والمظلوم. اسبانيا لطالما دافعت عن حقوق الانسان وحقوق المظلومين وخاصة الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لابشع انواع الاحتلال والتقتيل والتشريد والاستيطان من طرف اعداء الانسانية، الكيان الصهيوني!
فإسبانيا كانت من الدول السباقة للاعتراف بدولة فلسطين، وطرح الموضوع على طاولة الامم المتحدة بل وحتى في البرلمان الاوروبي، وهنا نحن نتحدث عن مانو بينيدا، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب اليسار الموحد الإسباني، ويشغل منصب رئيس لجنة فلسطين في هذا البرلمان، الذي طالما صرخ ودافع عن فلسطين قلبا وقالبا، مما عرضه لعقوبات بذريعة “معاداة السامية“.
أما انجلترا، فبعد انتكاستها السياسية والاقتصادية ومشاكلها الداخلية، هاهي تخرج من مسابقة كأس امم اوروبا فارغة اليدين حافية القدمين، وهي التي لم تذق طعم التتويج منذ اكثر من ربع قرن.
ولعل السماء عاقبت الانجليز لوقوفهم الى جانب الشر، إسرائيل، ترفض الاعتراف بدولة فلسطين وتدعم اوكرانيا والنازيين التابعين لها بالاسلحة، لضرب روسيا. لكن في الحقيقة كل هذا يعود على انجلترا بالشر، فهي لا تكاد تخرج من دوامة، حتى تغرق في اخرى.
الخلاصة ان الله مع الحق وسينصر من يقف الى جانب الخير. الانتصار في سوريا على اعداء الله من المعارضة ومؤيدي تركيا والدواعش آت لا محالة، كما هو الحال في اوكرانيا التي تدعم المثلية وتحاول تطبيق اجندة الغرب الصهيونية، لايقاف روسيا التي تسعى جاهدة لفرض نظام عالمي جديد، تكون الكلمة فيه لكل دولة ولا توجد دول تتحكم في مصير العالم بأسره، اي بالاحرى، روسيا تحاول وضع حد للظلم والفساد والانحلال الاخلاقي الغربي، الذي سئم منه الجميع.
المقال يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط