بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، أكد الناتو للسلطات الروسية أنه لا توجد خطط للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا ودول رابطة الدول المستقلة، حسبما نشر أرشيف الأمن القومي الأمريكي.
وجاء ذلك بعد تسجيل محادثة بين الأمين العام السابق للمنظمة، مانفريد فيرنر، والرئيس السابق للمجلس الأعلى لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفييتية رسلان حسب الله توف في عام 1992، نشره أرشيف الأمن القومي الأمريكي.
وقال فيرنر لحسب الله توف: “لن نتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، وكذلك في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء المستقلة الأخرى في رابطة الدول المستقلة”.
وفقًا للتسجيل المقدم للمحادثة، تم عقد الاجتماع في 25 فبراير/شباط 1992 أثناء زيارة فيرنر لموسكو، حيث ناقش الأمن في أوروبا والتعاون بين الناتو وروسيا.
وأشار فيرنر إلى أهمية ازدهار روسيا واستقرارها.
وقال فيرنر لحسب الله توف: “نحن بالتأكيد مهتمون ونسعى جاهدين لضمان ازدهار روسيا، لأنه في بلد لا يوجد فيه عمل، هناك دائمًا عدم استقرار، لذلك نحن مهتمون بازدهار روسيا”.
وفي وقت سابق من اليوم، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن العلاقات بين روسيا و حلف شمال الأطلسي (الناتو) تدهورت بالفعل إلى مستوى المواجهة المباشرة.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول كيفية تقييمه لوضع علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي، ومدى حجم مخاطر التصعيد وما هي الآفاق:
“في الواقع، تدهورت هذه العلاقات الآن إلى مستوى المواجهة المباشرة، ويواصل حلف شمال الأطلسي تحركه نحو حدودنا، وتوسيع بنيته التحتية العسكرية باتجاه حدودنا”.
وأضاف: “من حيث الجوهر، يواصل حلف شمال الأطلسي إظهار جوهره، لأن الناتو تم تصوره كتحالف، قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتكوينه وإنشائه وإدارته كأداة للمواجهة في القارة الأوروبية في المقام الأول”.
تابع صفحاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى: