تحدثت قناة AHaber التلفزيونية التركية مرة أخرى موضوع الوفيات المشبوهة والغامضة لمهندسي أكبر شركات الصناعات الدفاعية في تركيا “أسلسان”.
شركة “أسلسان” هي شركة رائدة في مختلف المعدات العسكرية كرادارات الحرب الإلكترونية وأنظمة الدفاع الجوي والطائرات بدون طيار للقوات الجوية والبرية والبحرية، وهي أحد الممولين الرئيسيين للقوات المسلحة التركية.
وبحسب القناة التلفزيونية، منذ عام 2006، توفي ما لا يقل عن ثمانية مهندسين من الشركة في ظروف غامضة.
وكانت أولى هذه الحوادث في أغسطس/آب 2006، عندما عثر على جثة المهندس حسين باشبيلين بالقرب من منزله داخل سيارة كانت أبوابها موصدة من الداخل.
وجاء في التقرير التلفزيوني: “أظهرت نتائج التحقيق أنها حالات انتحار، لكن لم يصدقها أحد من أقارب وأصدقاء الضحايا، وبحسب تقرير الشرطة، لم يتم العثور على دماء المهندس على المقاعد أو على الأبواب، وهو ما يمكن أن يكون دليلاً على جريمة قتل، ولكن، لم يتم إثبات صحة هذا السيناريو إلى يومنا هذا”.
وفي عام 2007، توفي ثلاثة مهندسين آخرين، وتم اعتبارهم وفاتهم حالات انتحار مرة أخرى. وفي مايو من نفس السنة، توفي المهندس الكهربائي “ظافر” بعد تعرضه لصعقة كهربائية أثناء إصلاح محول، لكن عائلته مقتنعة بأنها جريمة قتل.
وتوفي المهندس “هاكان أوكسوز” في حادث مروري في أنقرة عام 2012، وبعد الحادث اختفت محفظة الضحية وهاتفه بشكل غامض. وفي عام 2015، توفي “إرديم أوغور”، الذي عمل في مشاريع تحديث الطائرات بدون طيار وطائرات إف-16، بسبب تسمم بالغاز، بينما تم اقناع عائلته بأن قريبهم انتحر. وبحسب القناة، فإنه بعد محاولة الانقلاب عام 2016، تمت مراجعة عدد من هذه القضايا، حيث اتضح ارتباطها بتنظيم فتح الله غولن، الذي تم ادراجه اسمه في قائمة الإرهابيين في تركيا.
ومع ذلك، حتى بعد محاولة الانقلاب، حدثت حالة وفاة أخرى مشبوهة – في نوفمبر 2017، توفي المهندس “كريم باريلدار”، الذي كان يعمل على تطوير أنظمة الدفاع الجوي، نتيجة سقوطه من ارتفاع عال، حسب تقرير القناة التلفزيونية.
وبعد عام واحد، قُتل المهندس “علي أونال” في كانون الثاني من عام 2007، برصاصة في الرأس، وكان أونال يعمل على تحديث الطائرات المقاتلة من طراز F-16، وأنظمة التحكم في الأوامر والتشفير، ليتم العثور بعد 10 أيام على المهندس “أيفريم يانشيكين” مرمياً من الطابق السادس من المبنى الذي كان يعيش فيه.
وبحسب صحيفة يني شفق، فقد اعترف ديارمنجي بأنّ المستهدفَين بالقتل منذ البدء كانا حسين باش بيلان، وحليم أونسام، المهندسين بشركة أسيلسان التركية، إلا أنّه وعندما لم يُفلح في ذلك، جاءته الأوامر بقتل حافظ كوجا.
وبذلك أُعيد فتح قضايا مقتل المهندسين التسعة، الذين أظهرت التحقيقات أيضاً أن المحققين في قضايا مقتلهم والذين سجلوها على أنها انتحار أو وفاة طبيعية بحادث، كانوا من المنتسبين أيضاً للمنظمة المصنفة إرهابياً.
وبعد 12 عاماً من انطلاق مشروع المهندسين لتطوير الدفاعات والأسلحة التركية، باتت “أسيلسان” الآن تُصدّر صناعاتها العسكرية في مختلف المجالات للدول وباتت في المرتبة الـ 55 ضمن شركات تصنيع الأسلحة في العالم، وفق مجلة “ديفنيس نيوز” المختصة بالتصنيع العسكري.
وبلغت مبيعات شركة “أسيلسان” خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الفائت 1.37 مليار دولار، بارتفاع قدره 27% عن الفترة السابقة.
ووقع الهجوم الإرهابي يوم الأربعاء في أنقرة بالقرب من مبنى شركة “توساش” TUSAŞ التركية المصنعة للطائرات العسكرية والمعدات الفضائية، وأعقبه إطلاق نار، حيث تم القضاء على اثنين من منفذي الهجوم من قبل قوات الأمن.
وفتح مكتب المدعي العام في أنقرة تحقيقا في الهجوم الإرهابي الذي أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا إن السلطات التركية تعتقد أن الهجوم الإرهابي في أنقرة نفذه على الأرجح أعضاء من حزب العمال الكردستاني، والتي تعتبر منظمة إرهابية محظورة في تركيا.
وتعرض مقر شريكة توساش للصناعات الجوية والفضائية بأنقرة أمس الأربعاء، لهجوم مسلح سبقه انفجار، أودى بحياة 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، اثنان منهما في حالة خطيرة، إضافة إلى مقتل منفذي الهجوم.