لا شك أن للتنظيمات النقابية في سورية أهمية كبيرة لناحية الدفاع عن مصالح منتسبيها من الجوانب المهنية والاقتصادية وحتى المجتمعية، وذلك في إطار المساهمة في تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين عموماً.
ومن منطلق التنظيم النقابي، تشهد فروع اتحاد العمال في اللاذقية عملية انتخابية لإعادة هيكلة الجسم النقابي على مستوى المحافظة، وسط مطالبات بضخ دماء جديدة وشابة لتنشيط العمل النقابي بشكل فعال خلال المرحلة المقبلة باعتبارها مرحلة الإعمار من جديد.
وأكد رئيس اتحاد العمال في اللاذقية فادي كنجو أهمية الانتخابات النقابية وصرورة التركيز على العناصر الكفوءة الماهرة التي يمكنها دفع مسيرة العمل النقابي خلال الفترة المقبلة وما تتطلبه من جهود مضاعفة للنهوض بواقع العمل الوطني وتحقيق مكاسب للطبقة العمالية.
وشدد على أهمية الوصول لدورة نقابية جديدة فيها الإمكانات القادرة على تطوير العمل وتعزيز الإيجابيات والمضي نحو معالجة قضايا العاملين بالتوازي مع البدء بعملية إعادة الإعمار وبناء سورية الحديثة بقيادة الريس بشار الأسد.
في وقت تواصل النقابات العمالية انتخاباتها في اللاذقية، يتم التأكيد على النزاهة والشفافية والقناعة بانتخاب الأفضل للوصول إلى دورة نقابية مثالية قادرة على تخطي الصعوبات وتحقيق المصالح العمالية المحقة.
وتساهم نقابات العمال بتلبية مطالب العاملين والدفاع عن حقوقهم والحفاظ على مكتسباتهم بهدف تحسينالواقع المعيشي وفق الإمكانيات المتاحة، إضافة لدورها الرقابي والتوجيهي بالإشراف على مصالح العمال.
وحسب المفهوم النقابي، فإن النقابات تمثل صوت العمال في المطالبة بأجور عادلة وطبابة وظروف عمل آمنة وتقدير للأعمال المجهدة، وبالتالي دعم العمال وفق طبيعة العمل وتحسين المستوى المعيشي العمالي بشكل عام.
تَعتبر الطبقة العاملة في سورية، اتحاد العمال “نقطة فارقة ومضيئة في تاريخ الشعب الكادح” لما أسهم فيه منذ فترة التأسيس عام 1938، ليشكل نقطة تحول مفصلية في التاريخ العمالي بسورية عموماً.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info