وزير الإسكان يعرض الجهود لتأمين السكن الملائم….في المنتدى الحضري العالمي بالقاهر
تحت عنوان /كل شيء يبدأ من المنزل /الإجراءات المحلية من أجل مدن ومجتمعات مستدامة/، عقد برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية /موئل/ الدورة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي /wuf12/ في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية وذلك بمشاركة سورية ، ويستمر لغاية الثامن من الشهر الجاري.
إيماناً بأهمية السكن الملائم المريح لصون كرامة الإنسان وحماية الأسر والمجتمع، لفت وزير الأشغال العامة والإسكان الدكتور حمزة علي خلال الجلسة المستديرة في كلمته إلى العمل الدؤوب في سورية لتوفير السكن الجاهز أو الأرض المعدة للبناء لتلبية الاحتياج السكني، وتبني وتفعيل البرامج الإسكانية الاجتماعية لذوي الدخل المحدود مثل برامج السكن الشبابي والعمالي والادخار والسكن البديل.
دعى الدكتور علي إلى رفع العقوبات والإجراءات القسرية الجائرة المفروضة على سورية، حيث أدت مع الحرب الإرهابية على البلاد إلى تباطؤ العمل التنفيذي وأعاقت بشكل مستمر الجهود الحكومية والأهلية الساعية لتحقيق المزيد من الاستقرار وتحسين جودة الحياة ومن ضمنها السكن الصحي والمستدام، منوهاً إلى سعي سورية المستمر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تم اتخاذ العديد من الإجراءات على صعيد تطوير السياسات والإستراتيجيات، وإصدار التقرير الوطني الأول للتنمية المستدامة من قبل هيئة التخطيط والتعاون الدولي.
وأشار الوزير إلى تحديث قانون الاستثمار بما يضمن تبسيط الإجراءات وحوافز ومزايا للمستثمرين، بهدف جذب الاستثمارات العربية والأجنبية، حيث تم طرح العديد من مناطق التطوير العقاري الجاهزة للاستثمار، كما تحدث الوزير عن المؤتمر الوطني الأول للإسكان الذي تم إطلاقه عام 2019 كعمل تشاركي تكاملي شاركت فيه كل الجهات المعنية بقطاع الإسكان .
كما لفت علي إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للمتغيرات المكانية الحاصلة نتيجة زلزال شباط 2023 الذي أصاب عدة محافظات سورية، وأن يتم العمل على تحديث وتطوير إستراتيجية الإسكان وذلك ح بإعداد تقرير عن حالة الإسكان واعتماد منهجية موحدة لتقييم الأضرار وأدلة عمل تخطيطية، ومحاولة الارتقاء بمناطق السكن العشوائي أو غير المنظم بالتنسيق مع برنامج الموئل.
ودعى علي أيضاً لإحداث الصندوق الوطني للزلزال لدعم المتضررين وإصدار قرار يقضي بمنح إعفاءات خاصة للمتضررين من كارثة الزلزال، إضافة إلى فرص للاقتراض من المصارف بإجراءات مبسطة وميسرة، كما نوه إلى قيام الحكومة بوضع مصفوفة عمل حكومية متكاملة لمواجهة الآثار الناتجة عنه وتأمين مساكن أفضل، وتعويض المتضررين، والتعديل على الخارطة المكانية للأضرار ووضع الحلول والاشتراطات الهندسية اللازمة.
ولفت الوزير إلى الفائدة التي يعود بها هذا الحوار لجهة الاستفادة من التجربة المصرية المتقدمة بإقامة الجيل الجديد من المدن الجديدة والمدن الذكية والتجمعات الحضرية ومبادرات السكن ومشاريع السكن الاجتماعي، بهدف تحقيق التنمية العمرانية.
جدير بالذكر أن المنتدى يضم 172 دولة وأكثر من 30 ألف مشارك من ممثلي الحكومات والقطاع الخاص والمستثمرين، ومنظمات المجتمع المدني، ونلفت إلى أن المنتدى الحضري العالمي أنشأته الأمم المتحدة في عام 2001، هو أكبر مؤتمر عالمي حول التحضر المستدام، ويهدف إلى معالجة آثار التحضر السريع على المدن والمجتمعات والاقتصادات وتغير المناخ، ومنذ إنشائه استضافت المدن في جميع أنحاء العالم المنتدى، حيث عُقدت الدورة الأولى في نيروبي بكينيا في عام 2002
وتعتبر مصر أول دولة تستضيفه في إفريقيا منذ 20 عاماً
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info