تشهد ساحة الحطب في حي الجديدة بحلب القديمة حملة نظافة وإعادة تأهيل أطلقتها مديرية حلب القديمة بالتعاون مع منظمة الإغاثة الفنلندية وبمشاركة المجتمع المحلي بمتطوعين من فئة الشباب.
وبين مدير المدينة القديمة التابعة لمجلس مدينة حلب المهندس أحمد الشهابي في تصريح لمراسل سانا أن الحملة في ساحة الحطب تشمل مراحل عدة بهدف إعادة إحياء المكان، نظراً لأهميته السياحية والتجارية وموقعه الإستراتيجي الذي يربط أجزاء المدينة القديمة ببعضها، لافتاً إلى أن الحملة تشمل التنظيف والتقشيط والترحيل في الشوارع الفرعية، تمهيداً لفتحها تتبعها أعمال تشجير وإنارة الساحة وشوارعها الفرعية بالطاقة البديلة وتثبيت سلات للنفايات وتركيب مقاعد حجرية في الساحة.
بدوره نوه ممثل المنظمة جورج ديوب بأن حملة إحياء وتجميل ساحة الحطب هي واحدة من أصل 12 مبادرة أطلقتها المنظمة بالتعاون مع الجهات المعنية والمجتمع المحلي في المدينة القديمة، وتستمر لمدة شهرين بتكاتف جميع الشركاء ودعم لوجستي من مجلس مدينة حلب.
وتحدثت مديرة المبادرة سارين أنوشيان عن البعد الاجتماعي للمبادرة، مبينةً أنه يشارك في الحملة 21 متطوعاً من أهالي حي الجديدة والمناطق المجاورة لساحة الحطب بغية تأمين فرص عمل لفئة الشباب وتمكينهم معيشياً ومهنياً من خلال دمجهم مع الخبراء العاملين ضمن المشروع.
وأعربت المتطوعة بثينة برادعي عن مدى أهمية المشاركة بالحملة سعياً لإعادة الألق لساحة الحطب وتفعيل هويتها التجارية والاجتماعية من خلال تشجيع أصحاب المحال على العودة وتنشيط السياحة بالمنطقة.
يذكر أن ساحة الحطب اكتسبت أهميتها نظراً لرمزيتها التاريخية، حيث يعود تاريخها إلى سنة 1420 ميلادية بعد عودة أهالي حلب للاستقرار خارج أسوار المدينة القديمة بعد الغزو المغولي، لتصبح فيما بعد مركزاً سياحياً وتجارياً بمنشآتها السياحية التراثية والحرف التقليدية.