قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بغداد طرحت ورقة شاملة حول خطة العمل بشأن مستقبل سوريا، مؤكدا “أن الاستقرار الأمني والسياسي في سوريا هو جزء لا يتجزأ من استقرار العراق”.
وأضاف حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في مدينة العقبة الأردنية مع وزراء خارجية الأردن، تركيا، ومصر، في ختام اجتماع “لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا”، أن الاجتماع ضم الدول المؤثرة والمتأثرة بالوضع السوري، وأكد أنهم في العراق “لا نريد ليبيا ثانية في المنطقة” وشدد على أهمية العمل على تحقيق الاستقرار في سوريا.
ولفت إلى أن المؤتمر أكد على مجموعة من المبادئ المتعلقة بالعملية السياسية في سوريا، أبرزها بناء مسار ديمقراطي عبر الحوار، وصولا إلى نظام سياسي شامل يمثل جميع المكونات السورية، مع احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة.
كما أشار إلى ضرورة وجود مرحلة انتقالية يقودها السوريون أنفسهم، بمساعدة لاعبين إقليميين ودوليين، لدعم الشعب السوري في بناء عملية سياسية واضحة تضمن حقوق المواطنين، وتجنب أي سياسات إقصائية تجاه المكونات القومية أو المذهبية أو الدينية.
وأكد الوزير العراقي أهمية خلق بيئة آمنة ومستقرة تسهم في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتعزيز بناء مؤسسات الدولة السورية بما يدعم مستقبلها السياسي.
وبحث المجتمعون سبل دعم عملية سياسية جامعة يقودها السوريون لإنجاز عملية انتقالية وفق قرارات مجلس الأمن تضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة وحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وحقوق جميع مواطنيها.
في غضون ذلك، شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على ضرورة قيام عملية سياسية شاملة تضمن حقوق الشعب السوري.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ قال بيان لرئاسة الوزراء إن الطرفين بحثا مستجدات الأوضاع في المنطقة والتطورات الحاصلة في سوريا، وإن السوداني أكد أهمية تضافر جميع الجهود “من أجل مساعدة السوريين لتحقيق تطلعاتهم وإعادة بناء دولتهم وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية”.
السوداني شدد أيضا على “ضرورة التأسيس لمرحلة انتقالية عبر قيام عملية سياسية شاملة تضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري، مع التأكيد على سلامة ووحدة الأراضي السورية”.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إن بلاده ملتزمة “بأمن واستقرار العراق والوقوف إلى جانبه تجاه مختلف التحديات، خصوصا في مكافحة الإرهاب”.