تهيب سفارة الجمهورية العربية السورية بأبناء الجالية السورية الغالية لدى روسيا الاتحادية ضرورة توخي الدقة والحذر من محاولات التحريض والتهييج التي تقوم بها قلة قليلة من أفراد الجالية، بعيداً عن الشعور بأي مسؤولية وطنية في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخ وطننا الحبيب.
لقد أكدت السفارة، ومنذ الساعات الأولى، تأييدها ودعمها لانتصار إرادة الشعب السوري في التغيير والحرية، وأصدرت بياناً أكدت فيه ما جاء في بيان وزارة الخارجية والمغتربين، والذي أكد على بداية صفحة جديدة من تاريخ سورية، لتدشن عهداً وميثاقاً وطنياً، يجمع كلمة كافة السوريين بكافة مكوناته لبناء سورية الغد، ورفعت علم الاستقلال، علم سورية الحرة الجديدة بمشاركة من أبناء الجالية الذين زاروا السفارة احتفالاً بهذا النصر . كما أصدر السفير بياناً شخصياً حدد فيه موقفه المؤيد للمرحلة الجديدة.
إن محاولات البعض الهادفة إلى تحريض أبناء الجالية وتأليب بعضهم ضد بعضهم الآخر وضد سفارتهم لا يخدم مسار الحرية والاستقرار والازدهار المنشود لسورية الحبيبة، ومن المؤسف أن بعض أفراد هذه القلة دعوا إلى اقتحام مبنى السفارة، وطلبوا من السفير وأعضاء السفارة إخلاء مكاتبهم. إن هذا السلوك غير المنضبط وطنياً لا يخدم تعزيز مسار الوحدة الوطنية ولا يراعي قوانين الدولة المضيفة، ويشكل انتهاكاً للأعراف والقوانين والمعاهدات الدبلوماسية، ويسيئ لوحدة الصف وتوجهات الإدارة السياسية التي تقود البلاد.
إن سفارة الجمهورية العربية هي امتداد لمؤسسات الدولة السورية وحكومة الإنقاذ السورية وكانت ومازالت أبوابها وقلوب العاملين فيها مفتوحة لجميع أبناء الجالية ضمن حدود الاحترام لقوانين البلد المضيف واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وآداب شعبنا العريقة
دمتم عاشت سورية الحبيبة.
سفير الجمهورية العربية السورية في موسكو الدكتور بشار الجعفري