بعد أكثر من 14 عاماً من معاناة الشعب السوري نتيجة “الظلام”، يتفاءل حالياً معظم المواطنين بواقع الكهرباء المستقبلي وذلك نتيجة الوعود من حكومة الإدارة الجديدة للبلاد.
“الوعود ليست من فراغ”، هذا ما يؤكده العديد من أهالي اللاذقية في حديثهم لـ”شبكة أخبار الشام”، مستندين في أقوالهم على ما يتم تداوله من معلومات محلية وخارجية حول “دعم دولي لقطاع الطاقة في سورية”، وزيارات لمسؤولين مختصين بهذا المجال إلى عدة محافظات سوريّة.
ومن هذه المعلومات ما ذكره معاون مدير كهرباء اللاذقية إياد إبراهيم عبر صفحته على فيسبوك، حول ما أسماه بوادر انفراج للوضع الكهربائي، من خلال متابعة وزير الكهرباء وبذله قصارى جهده لزيادة ساعات التغذية الكهربائية.
وأعلن إبراهيم عن زيارة وفد قطري تركي لمحافظة اللاذقية، وكتب أن “بوادر الخير قادمة قريباً إن شاء الله”.
وأشارت مصادر إلى أن هناك زيارات لوفود مختصة بالطاقة إلى محطات كهربائية عدة في سورية، منها محطة الرستين في اللاذقية والزارة في حماة وغيرها من المحطات الأخرى الخاصة بتوليد وتوزيع الطاقة الكهربائية.
بالتوازي، فقد أكد وزارة الكهرباء في حكومة تسيير الأعمال أنه تم عقد اجتماع مع ممثلين عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، لبحث التعاون المشترك وتأمين احتياجات قطاع الكهرباء في سورية.
وتم خلال الاجتماع مناقشة سبل التعاون لتأمين ما يلزم لدعم قطاع الكهرباء والتي يمكن أن يقدمها “UNDP” بهدف تحسين الواقع الكهربائي بالسرعة الممكنة.
وبالنسبة لتركيا التي تعد أبرز الداعمين للإدارة السورية الجديدة، فقد أعلنت منذ الأيام الأولى لسقوط النظام في سورية، عن دعمها لإعادة إعمار البلاد بما فيها الكهرباء.
ونقلت صحيفة حريت التركية عن وزير الطاقة ألب أرسلان بيرقدار قوله إن بلاده تسعى لتزويد سورية بالكهرباء وتعزيز بنيتها التحتية للطاقة، مضيفا أن أنقرة قد تتعاون أيضا مع القيادة السورية الجديدة في مشروعات النفط والغاز الطبيعي.
ما يجعل المواطن السوري في حالة تفاؤل بالوقت الحالي رغم التقنين الشديد للكهرباء، إذ لا تتجاوز مدة وصل التيار الـ 30 دقيقة كل 6 ساعات تقنين في معظم المحافظات، وسط من يقول “ننتظر متفائلين للمستقبل ونأمل أن جميع الوعود بتحسين الكهرباء والخدمات لا شك ستكون حقيقية في ظل الإدارة الجديدة والانفتاح على جميع الدول الجارة والصديقة، على عكس الحال في ظل النظام السابق والعزلة الدولية التي فرضها على الشعب وبالتالي انعدمت فيها موارد الدولة وقطعنا الأمل حينها من أي تحسن في مجال الطاقة وأي مجال آخر”، وفق قولهم.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info