بعد حوالي ثلاثة أسابيع على إسقاط النظام السياسي في سورية، يتطلع معظم أبناء الشعب إلى الوصول لمرحلة التعافي المجتمعي بكافة المجالات النفسية والبيئية والخدمية وغيرها.
وبدءاً من المجال النفسي، يعمل شباب سوريون على تنظيم حملات داعمة للنفسية في عدة محافظات منها اللاذقية، وذلك بهدف تجاوز الصدمات التي تؤثر على النفس بفعل أحداث الفوضى والتوتر السياسي والطائفي في حال وقوعها بأي مجتمع.
ومن ناشطي المجتمع المدني، يقول سامر لـ”شبكة أخبار الشام”: إن أي حالة مجتمعية تتطلب الوعي لمتابعتها مع أخصائيين لتخطي الآثار السلبية وتعزيز الإيجابية منها، بما يضمن الحفاظ على تكاتف المجتمع.
ويتابع بالقول: نؤكد أن أهم عامل لإعادة نهوض مجتمع “تعاون أبنائه” لتنظيم مبادرات نفسية وصحية وبيئية، لتكون أساساً في إعمار النفوس والمناطق على حد سواء.
من جهتها، تقول نسيمة وهي مشاركة بمبادرة مجتمعية، إن بناء المجتمع يتطلب تعزيز الثقة بين الأفراد بداية، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة البناء على كافة الأصعدة، لنكون أمام مجتمع واعٍ، محب، متكاتف.
“المسؤولية المجتمعية تنطلق من المنزل نحو الشارع”، هكذا ترى نسيمة، مبينة أن البناء يتطلب أن تكون الأساسات متينة حتى لا تنهار عند أي اهتزاز ضمن بيئة المجتمع المحلي، بمعنى أن يتم زرع ثقافة الحفاظ على المجتمع بين أفراد العائلة الواحدة لتنطلق منها إلى العائلة السورية عامة.
ويؤكد العديد من الشباب السوري على أهمية دور الفرد انطلاقاً من المشاركة في مبادرات إيجابية بناءة مع بداية العام الحالي، لتكون فرصة أمام الجميع للتعافي من أي آثار سلبية خلّفتها الأزمة السورية منذ 14 عاماً حتى الوصول إلى مرحلة إسقاط النظام.
وتشير معظم المبادرات إلى أهمية الثقة والمحبة بين أفراد المجتمع، ليتم بناء سورية الجديدة دون أي نزاعات مستقبلاً، وسط تساؤلات عن إمكانية تبني وتطبيق هذه المبادرات على عامة المكونات المجتمعية دون استثناء خلال الفترة الحالية لتصل بالنهاية إلى مرحلة التعافي بشكل فعلي على أرض الواقع.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info