بعد سنوات من معاناة مربي الثروة الحيوانية لعدم توفر المواد العلفية بالكميات المطلوبة وبالأسعار المناسبة، يفتتح فرع المؤسسة للأعلاف في اللاذقية دورة علفية إسعافية لتأمين احتياجات مربي المواشي في المحافظة.
وأكد مدير المؤسسة في اللاذقية المهندس ثائر حبيب لـ “شبكة أخبار الشام”، أنه سيتم خلال الدورة العلفية الحالية تخصيص ٢ كغ من مادة النخالة للمربي، و ٢ كغ من مادة الشعير على كل رأس غنم، ٥٠ كغ جاهز لكل رأس بقر، وفق جداول الإحصاء الواردة والمعتمدة من قبل وزارة الزراعة، منوهاً بأن التوزيع مستمر حتى نفاد الكمية الموجودة.
وأشار حبيب إلى أن المبادرة لافتتاح الدورة العلفية الإسعافية يأتي في ظل الظروف الجوية الشتوية القاسية، ليتم تأمين ما يلزم من مواد علفية للمربين في اللاذقية ومنع تعرضهم للابتزاز في السوق نتيجة الاحتكار.
ويضيف بالقول: إن المادة العلفية متوفرة بكميات كبيرة، ويتم مراسلة الفروع المصرفية في اللاذقية التي لديها حسابات لفرع الأعلاف بضرورة فتح حسابات بالقطع الأجنبي، وفقاً للقرار الذي صدر مؤخراً بهذا الخصوص.
من جهتهم، أكد عدد من مربي المواشي لـ”شبكة أخبار الشام”، أهمية هذه الدورة العلفية لما يساهم في إعادة الإنتاج الحيواني من جديد دون معاناة، معربين عن سعادتهم لتوفر العلف دونما عناء ودون أي استغلال من تجار السوق السوداء.
ولفت أحد المربين إلى أن الأعلاف ضرورية لاستمرار تربية المواشي في ظل تراجع نسبة الغطاء النباتي في الأرياف خاصة في فصل الشتاء، إضافة لتعرض مساحات كبيرة من الأراضي للحرائق خلال السنوات الماضية.
ويرى مربون أن توفير المواد العلفية في عملية تربية المواشي أياً كان نوعها، سيسهم في انخفاض أسعار الأغنام والأبقار بشكل عام، وبالتالي سينعكس إيجاباً على سعر اللحوم الحمراء في السوق.
ونوّه عدد من المربين إلى ضرورة استمرار دعمهم بالمواد العلفية لزوم المواشي، بعد أن كانت حكراً على بعض المتنفذين من رموز النظام السابق لبيعها في السوق السوداء وحرمانهم من شرائها عن طريق المؤسسة، ما تسبب لهم بعناء كبير تسبب بترك البعض لهذه المهنة رغم أنها كانت مصدر الرزق الوحيد لهم وفق تعبيرهم.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info