بعد أيام قليلة على صدور بلاغ من وزارة التربية السورية بشأن فتح باب نقل العاملين المثبتين الراغبين بالانتقال إلى المحافظات، عقب تنفيذهم اعتصامات (سلّطت شبكة أخبار الشام، الضوء عليها) في عدة محافظات للمطالبة بعدم إلغاء قرار تحديد مركز العمل وتوطين التعليم والعمل التربوي في مديريات التربية بالمحافظات، يتم الإعلان عن الموافقة على طلبات نقل من يحق لهم وفق البلاغ.
ويؤكد مصدر تربوي لـ”شبكة أخبار الشام”، أنه تم نقل آلاف المعلمين والكوادر التعليمية إلى المحافظات التي يقيمون بها حسب رغبتهم وتقديمهم لطلبات النقل خلال الأيام الماضية.
وأشار المصدر إلى أهمية القرار بالنسبة للمعلمين سواء من ناحية استقرار العمل أو من ناحية الاستقرار العائلي، ما يجعل المعلم متابعاً لعمله التربوي والتدريسي في مكان إقامته بالمحافظة نفسها بدلاً من عمله في محافظة بعيدة ستكبده مصاريف مادية إضافية وعدم استقرار عائلي ونفسي بظل الظروف الحالية.
وفي تصريح صحفي، أوضح وزير التربية والتعليم، نذير القادري، أن إصدار قرارات النقل تم بناء على رغبة المعلمين وتوافر الشواغر، وبما يكفل نجاح العمل التربوي واستقرار العملية التعليمية، واعتمدنا على معايير محددة تتعلق بمدة الخدمة ونوعيتها للموافقة على الطلبات.
وقال القادري: تمكّنت كوادرنا في مديريات التربية والإدارة المركزية من دراسة طلبات النقل بدقة خلال فترة زمنية قياسية، وذلك بهدف تسهيل الأمور على المدرسين وتوزيعهم وفق الاحتياج.
وبفعل القرارات، تمكّن عدد كبير من المعلمين والكوادر التربوية من العودة إلى أماكن عملهم التي هُجّروا منها بسبب النظام السابق، وهو ما يوفّر الاستقرار للمدارس في تلك المناطق.
وحول الهدف من هذه القرارات، شدد الوزير قائلاً: هدفنا الوصول للاستقرار التربوي وتحقيق العدالة بين المتقدمين، كما نبذل جهوداً كبيرة لمعالجة الأوضاع الإدارية الفوضوية للنظام السابق والتي انعكست على جودة العمل.
معلمون ممن التقتهم “شبكة أخبار الشام”، أكدوا أن الموافقة على طلبات النقل إلى المحافظات، سينعكس على العمل التعليمي بشكل إيجابي، بعد شعورنا بالاستقرار وسيشكل دافع كبير للنهوض بجودة التعليم وتطويرها انطلاقاً من الراحة النفسية التي لا شك أنها أحد اهم مقومات العمل والراحة الوظيفية بشكل عام.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info