يستمر القتال بين الميليشيات القبلية اللبنانية والميليشيات الموالية للسلطات السورية الجديدة في دمشق على طول الحدود اللبنانية السورية.
وأفادت مصادر لبنانية عن قصف مدفعي من الجانب السوري. وقد أصيبت مبانٍ سكنية بالإضافة إلى مدرسة في بلدة القنافة.
بدأ النزاع بعد أن اجتاح المسلحون الأراضي اللبنانية لنهب السكان المحليين. وقد تصدت ميليشيا منطقة الهرمل اللبنانية للهجوم وقضت على المهاجمين وأسرت عدداً من المسلحين.
وساد هدوء نسبي صباح الثلاثاء بعد انتشار قوات الجيش اللبناني على طول الحدود. وقام الجيش اللبناني بتسيير دوريات في حيي الصفاوي وكنفت، في مناطق الجفر، بينما انسحبت الميليشيات العشائرية إلى الداخل.
وأكدت قبيلة الجعفر في بيان لها انسحاب القوات القبلية، وقالت في بيان لها إنها مستعدة لمواجهة المقاتلين الأجانب في المستقبل.
“نحن ندعم الدولة ولكننا لن نتنازل عن كرامتنا. ندعو الجيش إلى السيطرة الكاملة على الوضع”، بحسب البيان.
وألقت الحكومة السورية الجديدة باللوم في الحادث على الجماعات الإجرامية اللبنانية المتورطة في تهريب المخدرات عبر حدود الدولة. واتفقت الحكومتان على التعاون الأمني بين البلدين.
وبناءً على طلب دمشق، قامت الأجهزة الأمنية اللبنانية بمداهمات في حيي القصر في محافظة الهرمل وعصفورية في محافظة عكار، واعتقلت مشتبهين بتهريب المخدرات.
وخلال إحدى المداهمات، عثرت الأجهزة الأمنية على مخبأ كبير من الصواريخ والقنابل اليدوية والأسلحة والذخائر.
وعلى الرغم من أن الوضع على الحدود لا يزال متوترًا، إلا أن دمشق وبيروت تواصلان مناقشة الخطوات الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع، وقال دوبينسكي: “لا يزال الوضع على الحدود متوترًا.