علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على منصة “تلغرام” على كلام ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية كايا كالاس حول ضحايا النزاع الأوكراني.
وقالت زاخاروفا: “كلام رئيسة دبلوماسية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس حول أن المدنيين الروس لا يقتلون نتيجة النزاع الأوكراني، هو كلام دنيء، ويقطع أمل دول الاتحاد الأوروبي في الجلوس على طاولة المفاوضات حول أوكرانيا”.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أنه قد لوحظ تدهور في وضع الأوروبيين في هذا المجال منذ فترة طويلة، معقبة: “بصراحة، كنت أعتقد أن الرئيس السابق للدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، لن يتفوق عليه أحد، من حيث الاستهتار واللاأخلاقية، ولكن على ما يبدو، لا يزال هناك احتياطيات من الدناءة”.
وتساءلت زاخاروفا عما إذا كانت كالاس من خلال منصبها لا يمكنها أن تعرف أن نظام كييف يرتكب هجمات إرهابية ضد المدنيين من أطفال ونساء وفئات ضعيفة اجتماعيا، مردفة: “لا يمكنها ذلك، وكما يقولون، نحن نعرف أنهم يعرفون.. هل يمكن لشخص مخول بالسلطة ولديه تلك المعرفة أن يكذب هكذا؟ نعم كالاس تفعل ذلك”.
واختتمت المتحدثة باسم الخارجية منشورها بالقول إن كالاس قطعت آمالهم (الاتحاد الأوروبي) من جذورها، فكيف يمكن للمرء أن يتحدث بجدية مع أولئك الذين أعلنوا الكذب موقفا رسميا لهم؟، حسب تعبيرها.
وكانت كالاس قد صرحت في وقت سابق في مؤتمر ميونيخ للأمن بأن المدنيين الروس لم يقتلوا نتيجة للنزاع الأوكراني على الرغم من التقارير العديدة التي تحدثت عن سقوط ضحايا بين المدنيين الروس خلال هجمات القوات المسلحة الأوكرانية عليهم، وتأكيدات شهود العيان وشهادات أسرى الحرب الأوكرانيين حول ذلك.
وتقوم القوات المسلحة الأوكرانية بمهاجمة البنية التحتية المدنية باستمرار، ولا سيما باستخدام الطائرات بدون طيار وضربات قاذفات الصواريخ المتعددة المهام. ويتم الإبلاغ بانتظام عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين في المناطق المتاخمة لأوكرانيا، ولا سيما في جمهورية دونيتسك الشعبية وزاباروجيه وخيرسون وبلغورود وبريانسك وكورسك وشبه جزيرة القرم وغيرها من المناطق الروسية.
ويذكر أنه في 11 فبراير الجاري، أفاد سفير وزارة الخارجية الروسية للمهام الخاصة بشأن جرائم نظام كييف، روديون ميروشنيك، أن 68 مدنيا روسيا أصيبوا بجروح وقُتل ستة أشخاص جراء قصف وحدة القوات المسلحة الأوكرانية في الأسبوع الماضي وحده.