قال توفيق بوقعدة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر لـ”نوفوستي”، إن إيران، في ضوء التطبيع المحتمل للعلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، قد تبحث عن حلفاء جدد.
لكن وفي نفس الوقت، أوضح الخبير، أن هذا لا يعني أن طهران ستقطع علاقاتها مع الحلفاء القدامى، فضلا عن تكثيف المفاوضات مع المملكة العربية السعودية.
وتابع: “بدأت إيران بإرسال إشارات بأنها لم تعد تشارك كقوة رئيسية في الصراعات في الشرق الأوسط ضد منافسيها التقليديين، كما أنها ترسم تحالفات جديدة دون قطع العلاقات مع حلفائها التقليديين”.
وأشار بوقعدة إلى أن “التغيرات المتوقعة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة هي مؤشر خطير على التهديدات التي تتعرض لها إيران، والتي، بحسب طهران، تأتي من الولايات المتحدة خلال رئاسة ترامب”.
وبحسب الخبير، فإن إيران ستسعى إلى تعزيز مكانتها بعد أن خسرت جزءا كبيرا من إمكاناتها العسكرية، وبعد إضعاف حلفائها في المنطقة. وفي الوقت نفسه تتلقى طهران إشارات من الغرب، أنها تُعتبر “الهدف الرئيسي لإسرائيل والدول الغربية”. كما يرى المحلل أن طهران، في هذه الحالة، قد تكثف المفاوضات مع السعودية من أجل تخفيف الضغوط التي تتعرض لها من طرف الدول الغربية.