في محاولة منهم لتخفيف الأعباء عن أهالي دمشق وريفها خلال شهر رمضان المبارك، يواصل اتحاد الجمعيات الخيرية تقديم خدماته الطبية للمستفيدين، حيث يعمل صندوق العافية في الاتحاد على المساهمة بالعمليات الجراحية لنحو 500 مريض أسبوعياً بالإضافة لتقديم الاستشارات الطبية والأدوية.
و باعتبار أن الرعاية الطبية أمر أساسي وحاجة ملحة، ولا مجال لتأجيل العلاج في بعض الحالات الحرجة، إضافة لتنوع الأمراض وازدياد أعداد المحتاجين للخدمة الطبية، لفت رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها سارية السيروان إلى أن لجنة صندوق العافية واصلت هذا العام تقديم خدماتها خلال شهر رمضان المبارك على عكس الأعوام الماضية التي كانت يتوقف فيها تقديم الخدمات خلال شهر رمضان.
نظراً لوجود عدد كبير من المحتاجين للخدمة الطبية، والتي تتطلب مبالغ كبيرة من المال، نوه السيروان إلى إنه يتم العمل على سد رمق الاحتياج، وليس سد الحاجة كاملة في ظل الظروف الراهنة.
يقدم مشروع صندوق العافية الخدمات الطبية للمستفيدين من الجمعيات الخيرية المنتسبة للاتحاد، وفقاً لما أوضحه عضو مجلس الإدارة في اتحاد الجمعيات الخيرية في دمشق وريفها هيثم سلطجي،موضحاً بأنها تشمل الدواء والمعاينات والتحاليل والصور، إضافة للمساهمة بأجور العمليات الجراحية الكبيرة كالقلب المفتوح وغيرها.
وكشف سلطجي بأن هناك مشفى للاتحاد قيد الإكساء سيدخل بالخدمة نهاية العام الحالي ليسهم بتقديم المزيد من الخدمات الطبية، أما فيما يتعلق بنشاط الاتحاد خلال شهر رمضان تحدث سلطجي عن الدعم المتمثل بتقديم السلل الغذائية للمحتاجين والتي توزع عبر 180 جمعية ومؤسسة خيرية منتسبة للاتحاد، وتقديم خدمة غسيل الكلية لحوالي 500 مريض شهرياً عبر مركزين تابعين للاتحاد في الميدان وصحنايا، ومراكز أخرى متعاقدة مع الاتحاد.
وحول آلية الاستفادة من الخدمات الطبية ، في حال كان الإجراء الطبي الذي يحتاجه المواطن بسيطاً، يتم عبر تحويل الحالة عن طريق الجمعية التي ينتسب المريض لها أو عن طريق الحضور مباشرة للاتحاد وإجراء دراسة اجتماعية للمريض وفقاً لما إشار إليه سلطجي، أما إذا كان الإجراء مكلفاً يتم إرسال فريق للتأكد من الوضع الاجتماعي للمريض ومدى حاجته، ليتم تقديم الخدمات له وفقاً لحاجته.
يستقبل الصندوق حوالي 500 مستفيد في يوم الثلاثاء من كل أسبوع من مختلف الحالات المرضية، وفقاً لمحمد رياض خورشيد عضو اللجنة الطبية في صندوق العافية ومستشار اتحاد الجمعيات الخيرية، مبيناً بأنه توجد مشافٍ تقدم أسعاراً خيرية مخفضة للاتحاد يجري التعاقد معها، ويتم فيها وضع مساهمة للمريض في إجرائه الطبي وفق الاستطاعة، ويتقدم خلال الأسبوع بعض الحالات الإسعافية الضرورية التي يتم معالجتها مباشرة.
وعن مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمستفيدين بين خورشيد أنها مرتبطة بتحسن الوضع الاقتصادي والدعم المقدم للجمعيات، وإيرادات الاتحاد، ما يضمن تقديم الخدمات بشكل كامل ووفق المستوى المطلوب، لافتاً بأنه يتم أسبوعياً صرف مبالغ تتراوح بين 400 و500 مليون ليرة على الحالات التي تراجع الاتحاد.
رولا أحمد _دمشق _أخبار الشام
Sham-news.info