أفادت وسائل إعلام سورية أن العمليات الأمنية في طرطوس وجبلة واللاذقية في الساحل السوري مستمرة لليوم الثالث على التوالي.
وشهدت الساعات الماضية من فجر يوم الأحد، استمرار الاشتباكات في مناطق عدة في الساحل السوري على إثر عمليات ملاحقة تنفذها السلطات الجديدة لما يسمى “فلول النظام”، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بوقوع هجوم على شركة “سادكوب” (شركة لتوزيع وتخزين المواد البترولية) في محافظة اللاذقية، تم التصدي له من قبل قوات الأمن التابعة للسلطات الجديدة.
كما أفادت الوكالة السورية، بانقطاع عام للتيار الكهربائي في مدينة اللاذقية بسبب أضرار بخطوط الكهرباء سببتها اعتداءات مسلحين، حيث تعمل الفرق المختصة تعمل على إعادة الكهرباء تدريجيا إلى المدينة.
أرسلت إدارة الأمن العام أرسلت تعزيزات إضافية إلى منطقة القدموس بريف طرطوس، بهدف ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء إلى المنطقة، حسبما أفادت وزارة الداخلية في الحكومة السورية المؤقتة.
وذكرت صحيفة “الوطن” السورية نقلا المسؤول الأمني بمنطقة الساحل السوري، أنه من المتوقع أن تنتهي عملية ملاحقة ما يسمى بـ”فلول النظام” خلال أسبوع.
في السياق، أفاد ناشطون باستمرار عمليات “تصفية وقتل ممنهجين” أودت بحياة أكثر من 700 مدني على الأقل في الساحل السوري، منذ يوم الجمعة، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وأن أعداد الضحايا قابلة للازدياد.
وفي تعليق على الأحداث الدموية، قال الرئيس المؤقت أحمد الشرع في كلمة مصورة: “ما يحدث في سوريا في الوقت الراهن هو جزء من التحديات المتوقعة، و يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي”.
ردود الفعل:
الاتحاد الأوروبي: ندين بشدة الهجمات الأخيرة، التي وردت تقارير عن تنفيذها من قبل عناصر موالية للأسد، على قوات الحكومة المؤقتة في المناطق الساحلية من سوريا، وجميع أعمال العنف ضد المدنيين، يجب حماية المدنيين في جميع الظروف مع الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني
أعربت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم السبت، عن قلقها إزاء أعمال العنف التي شهدتها سوريا في الأيام الأخيرة، بمحافظات طرطوس واللاذقية وحمص، و دعت السلطات السورية المؤقتة إلى “ضمان إجراء تحقيقات مستقلة لإلقاء الضوء على هذه الجرائم وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”
دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت الهجري، السبت، إلى وقف العمليات العسكرية في الساحل السوري، معربًا عن رفضه “للقتل الممنهج”.
في بيان مشترك عن البطاركة في سوريا، أدانت الكنائس المسيحية، بشدة أي تعدٍّ يمسّ السلم الأهلي، واستنكرت “المجازر” التي تستهدف المواطنين الأبرياء، مؤكدة على ضرورة وضع حدٍّ لهذه الأعمال المروعة التي تتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية