لا تزال الغابات السورية تحت خطر التحطيب الجائر بحق الطبيعة والبيئة وسط مطالبات بحماية الغابات والغطاء النباتي من هذه الجرائم التي يحتاج ردعها إلى تكاتف المجتمع الأهلي مع السلطات المحلية.
اجراءات متعددة تقوم بها الجهات المعنية للحفاظ على الثروة الحراجية والنباتية عموماً، عبر تشديد العقوبات لردع المخالفين وحماية الغابات وإدارتها إدارة مستدامة.
وأكد مصدر محلي لـ”شبكة أخبار الشام، أن الهيئة العامة لأملاك الدولة والحراج، تعمل على حماية المحميات الحراجية وذلك بالتعاون مع عناصر الضابطة الحراجية، والهدف مراقبة المحمية والمواقع الحراجية بالتنسيق مع المجتمع المحلي.
وذكر أنه تم تنظيم تسعة وثلاثين ضبطاً حراجياً منذ بداية العام الحالي، منها ضبوط لمخالفات الاعتداء على محمية سرستان وضبط السيارات التي تنقل الأحطاب المهربة داخلها، كان آخرها مصادرة كمية من الأحطاب الحراجية من نوع الصنوبر تقدر بحوالي اثنين طن.
وفي وقت، تدعو الهيئة، كافة المواطنين وفعاليات المجتمع المحلي إلى ضرورة الحفاظ على المواقع الحراجية والإبلاغ الفوري عن أي اعتداء عليها.
وكانت قد صُنّفت غابة سرستان في محافظة طرطوس محمية طبيعية حراجية، وذلك بناء على أحكام قانون الحراج رقم /6/ لعام 2018 باعتبارها تشكل المساحة الأكبر في سورية للصنوبر الحلبي طبيعياً، وفيها تتكون الغابة من ثلاث كتل رئيسية في قرية سرستان.
وتشدد الجهات المعنية على أهمية الحفاظ على غابة الصنوبر الحلبي التي تشكل أكبر مساحة للصنوبر الحلبي الطبيعي في طرطوس وعلى مستوى سورية، بالإضافة لضرورة حماية الأنواع النباتية والحيوانية النادرة والمهددة بالانقراض.
كما يعد قانون الحراج الذي يحمل الرقم 39، أحد اهم القوانين الهادفة لتعزيز الدور البيئي الوقائي والاجتماعي والتنموي والبحثي والتعليمي للحراج، ومنع الاستثمار الخشبي لكافة الأنواع الحراجية في حراج الدولة، وحفظ وصون النظم البيئية الحراجية والتنوع الحيوي بمختلف مكوناتها، وحمايتها من كافة أشكال التعديات، و استعادة الأغطية النباتية الطبيعية المتدهورة والمحروقة وترميمها، وزيادة مساحة الحراج من خلال أعمال التحريج الاصطناعي.
عبير محمود – أخبار الشام sham-news.info