في حوار مع شبكة شام نيوز إنفو عبر إذاعة فيرجن إف إم، تطرق المحلل السياسي سليم خراط إلى طبيعة العلاقة بين الحكومة المركزية وقوات سورية الديمقراطية، معتبرا أن الاتفاق الموقع بين الطرفين يمثل خطوة مهمة في طريق تعزيز الوحدة الوطنية.
أوضح خراط أن الاتفاق يأتي في إطار رغبة جميع الأطراف في تجاوز مرحلة الصراع، مشيرا إلى أن قوات سورية الديمقراطية أصبحت جزءا من الجيش العربي السوري وفقا للاتفاق الموقع. وأكد أن هذا التوجه يعكس إرادة سياسية حقيقية لإنهاء حالة الانقسام التي عاشتها سورية خلال السنوات الماضية.
كما تناول خراط ردود الفعل الدولية على هذا الاتفاق، خاصة الموقف التركي الذي عبر عن تحفظاته بشكل واضح. وعلق خراط على ذلك بالقول إن تركيا لها مصالحها الخاصة في المنطقة، لكن القرار السوري يجب أن يكون نابعا من المصلحة الوطنية وليس من ضغوط خارجية. وأضاف أن سورية الجديدة لن تكون ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.
في سياق متصل، ناقش خراط التحديات الأمنية في المناطق الشمالية، مؤكدا أن انتشار الجيش السوري في هذه المناطق سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار. كما تطرق إلى موضوع النزاعات المحلية والقبلية، داعيا إلى معالجتها عبر الحوار والمصالحة بدلا من استخدام القوة.
أما فيما يخص المكون الكردي، فقد أكد خراط أن الدستور الجديد يعترف بحقوق جميع المكونات السورية، لكنه رفض فكرة أي شكل من أشكال التقسيم الإداري أو السياسي على أساس عرقي أو طائفي. وشدد على أن سورية يجب أن تبقى دولة موحدة لكل أبنائها دون تمييز.